الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

لم ينتظروا المساعدات.. لاجئون سوريون يسطرون قصصاً للنجاح في ألمانيا

لم ينتظروا المساعدات.. لاجئون سوريون يسطرون قصصاً للنجاح في ألمانيا

مايا وخالد اقتحما سوق العمل في ألمانيا.(المصدر)

بعد مرور 10 سنوات على الحرب في سوريا، وبعد أكثر من 6 سنوات على استقبال ألمانيا لحوالي مليون لاجئ سوري، سطر العديد منهم قصصاً رائعة للنجاح، احتفت بها وسائل الإعلام الألمانية.

فقد نشر موقع «شبورتبزار» الألماني، تقريراً تضمن العديد من قصص النجاح السورية، منهم الشاب أحمد (19 عاماً)، الذي فر منذ 6 سنوات من سوريا، إلى مدينة ليزبيتسغ الألمانية، وبجانب دراسته حالياً، يعمل كحكم لكرة القدم، بمدينة «بلاو فايس»، ورغم أنه عندما وصل إلى ألمانيا لم يكن يتقن اللغة الألمانية، إلا أنه الآن أصبح يتقنها بصورة رائعة.

وأضاف التقرير أن أحمد اشترك في البداية كلاعب بفريق الكرة الشهير بالمدينة، ونظرا لمهاراته المتميزة احتل مكانة كبيرة بالفريق، وقرر في عام 2017 أن يحصل على دورة تدريب عن التحكيم في المباريات.

وأكد التقرير أن السوريين يعتبرون ثاني أكبر أقلية مسلمة حالياً في ألمانيا بعد الأتراك، حيث يصل عددهم إلى نحو مليون شخص، والعديد منهم تخطوا الصعاب، ليخلقوا حياة جديدة لهم على الأراضي الألمانية.

وتحدث التقرير مع أسرة سورية تعيش في مدينة شتوتغارت منذ سنوات، حيث يعمل الزوج خالد مهندساً بإحدى الشركات، وتمتلك زوجته مايا متجراً لبيع المثلجات، والتحق أطفالهما بالمدرسة، ويعولون أنفسهم دون مساعدات من الدولة.

كما تطرق تقرير لمجلة «دير شبيغل» إلى نجاح الشباب السوري في تعلم اللغة الألمانية، ومنهم الشاب مهند كيكوني (33 عاماً)، والذي أنشأ قسماً للكتب العربية في المكتبة المحلية بوسط برلين، مع صديق ألماني وآخر أردني، بالإضافة إلى انتشار متاجر المواد الغذائية، والحلوى السورية بالعديد من المدن الألمانية حالياً.

كما أكد تقرير لموقع «دويتشلاند روندفونك» أن هناك عدداً من الشباب السوري يرغب في العمل بالسياسة، ومنهم طارق العلاوس (31 عاماً) والذي انضم لحزب الخضر الألماني، في مدينة «أوبرهاوزن»، والآن يرغب في الترشح للبرلمان الألماني، ليكون صوتاً للاجئين والمهاجرين.

وبعد مرور 10 سنوات على اندلاع الحرب الأهلية في سوريا ما زالت الدولة تعاني من أوضاع معيشية صعبة، وسط محاولات إقليمية ودولية، لإنهاء الأزمة، التي وصفت بأنها أكبر مأساة يشهدها هذا القرن.

وقال تقرير لصحيفة «دي فيلت» إن معظم مباني البلد أصابها الخراب، ومات 600 ألف شخص، ويعيش 80 % من سكانه في فقر مدقع".

وتطرقت الصحيفة إلى وجود قرابة 6 ملايين لاجئ سوري في البلدان المجاورة، مثل لبنان والأردن وشمال العراق وشرق تركيا، بالإضافة إلى قرابة مليون لاجئ في ألمانيا، وآخرين في دول عديدة حول العالم.