الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

اشتباكات بين المقاتلين الأكراد والفصائل المدعومة من أنقرة في شمال سوريا

اشتباكات بين المقاتلين الأكراد والفصائل المدعومة من أنقرة في شمال سوريا

يتزامن التصعيد في محيط عين عيسى مع احتفال الأكراد بعيد النوروز - أ ف ب.

تدور اشتباكات عنيفة الأحد بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة والقوات التركية والفصائل الموالية لها من جهة ثانية قرب بلدة عين عيسى الاستراتيجية في شمال سوريا.

وتنتشر قوات تركية وفصائل سورية موالية لها شمال بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي منذ هجوم شنته ضد المقاتلين الأكراد في أكتوبر 2019، وسيطرت خلاله على منطقة حدودية واسعة.

وتدور بين الحين والآخر اشتباكات بين الطرفين شمال البلدة الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي كانت تتخذ منها مقراً رئيسياً لها.

ويتزامن التصعيد في محيط عين عيسى مع احتفال الأكراد الأحد بعيد النوروز، رأس السنة الكردية الذي يصادف 21 مارس من كل سنة.

وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات اندلعت منذ الجمعة بعدما حاولت القوات التركية والفصائل الموالية لها التقدم في قريتي المعلق وصيدا شمال غرب بلدة عين عيسى إثر «انتهاء قوات سوريا الديمقراطية من تفكيك ألغام في القريتين تمهيداً لعودة المدنيين».

وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية كينو كبرئيل لوكالة فرانس برس «تتعرض منطقة عين عيسى لحملة شديدة من قبل الاحتلال التركي والمرتزقة العاملين معه» عبر محاولة التقدم باتجاه قرى غرب عين عيسى.

وأشار إلى أن العمليات تترافق مع «قصف عنيف بقذائف الهاون والمدفعية التركية والطيران الحربي».

وكان المرصد أفاد ليل السبت الأحد أن الطيران الحربي التركي شن غارة استهدفت قرية صيدا، هي الأولى في تلك المنطقة منذ هجوم العام 2019.

ونفت مصادر أمنية تركية شن الطيران التركي غارات في المنطقة، واعتبرت أن «الإرهابيين يحاولون خلق تصور أن القوات العسكرية التركية شنت غارات».

وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن قواتها «ردت» على وحدات حماية الشعب الكردية «التي فتحت النيران» عليها.

وتصنف أنقرة وحدات حماية الشعب، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، منظمة «إرهابية» وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضدها.

وتُعد قوات سوريا الديمقراطية الشريك الرئيسي لواشنطن في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، الأمر الذي طالما أثار انتقاد أنقرة. ويُصادف الثلاثاء ذكرى إعلان تلك القوات القضاء على التنظيم الإرهابي إثر آخر معارك ضده بدعم أمريكي في بلدة الباغوز في شرق سوريا.