الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

«ثروة الغنوشي».. استياء شعبي وصمت إخواني واستعداد برلماني للمساءلة

«ثروة الغنوشي».. استياء شعبي وصمت إخواني واستعداد برلماني للمساءلة

راشد الغنوشي في البرلمان.(أرشيفية)

التزمت حركة النهضة الإخوانية في تونس، الصمت تجاه تحقيق نشرته صحيفة تونسية، أمس الجمعة، قدر ثروة زعيم الإخوان في تونس راشد الغنوشي بنحو مليار دولار.

كما التزمت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بالصمت، وسط تلويح نائبة برلمانية بتشكيل لجنة تحقيق حول ثروته ومصادرها.

صمت إخواني

وأثار التحقيق الذي نشرته صحيفة «الأنوار» الأسبوعية حول ثروة الغنوشي ردود فعل كبيرة بالشارع التونسي، واستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط صمت من قيادة حركة النهضة الإخوانية، التي لم تصدر أي بيان، ولا حتى على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت الصحيفة قد ذكرت أن أموال الغنوشي مودعة في بنوك فرنسية وسويسرية، كما يملك أسهماً بشركات أوروبية وعقارات، وحصل على عمولات بصفقات سلاح تم إرسالها إلى ليبيا، فضلاً عن دوره في تهريب السلع والتجارة الموازية في تونس.

وأوضح الصحفي في أسبوعية الأنوار فؤاد العجرودي الذي نشر تفاصيل ثروة الغنوشي أن هناك حلقة أخرى سينشرها الأسبوع القادم، وأضاف لـ«الرؤية» قائلاً «أملك الوثائق التي تؤيد كل ما جاء في التحقيق».

تلويح بتحرك برلماني

وعلى الصعيد البرلماني، قالت النائبة المستقيلة من حزب قلب تونس احتجاجاً على تحالفه مع حركة النهضة، ليليا المناعي «الأسبوع القادم لن تكون هناك جلسات بالبرلمان، لكن بعد العودة لا بد من مساءلة الغنوشي، عن حقيقة ما نشرته الصحيفة، خاصة إذا لم يرد على ما نشر عن حقيقة ثروته ومصادرها، وقد نطالب بتشكيل لجنة تحقيق».

وقال المحلل السياسي خليفة بن سالم لـ«الرؤية»: «هناك تحولات إقليمية ودولية، ستنهي دور الإخوان في المنطقة، بعد 10 سنوات من الحكم، وأبرزها المصالحات في المنطقة، والتحولات في ليبيا، والقوى التي راهنت على الإسلاميين في إطار ما سمي بـ«الربيع العربي» غيرت وجهة نظرها بعد فشله وهو ما سيساهم في كشف كل المنتفعين من هذه الفترة».

من جهته اعتبر المحلل السياسي والعضو السابق في الهيئة العليا للانتخابات سامي بن سلامة أن ما نشرته الصحيفة هو مقدمة لتقارير أخرى يتصور أنها ستصدر لاحقاً في نفس التوجه مع اقتراب نهاية هيمنة النهضة على تونس.

وأضاف لـ«الرؤية» قائلاً «شخصياً لا أتصور أن الصحيفة لا تملك مؤيدات لأنها ستكون عرضة للتبعات القضائية».

وأشار، حسام الحامي، منسق ائتلاف «صمود»، الذي يضم جمعيات أهلية وشخصيات مستقلة، إلى أن ما نشرته الصحيفة ليس غريباً عن الإخوان، المعروفين بتبييض الأموال، وشبكات التجارة الدولية، وصفقات السلاح، لكن لم تكن لدينا إثباتات، وعبر عن اعتقاده في أن الصحيفة تملك مؤيدات، وهو ما كنا نفتقده».

واستطرد قائلاً «من المفروض أن تبادر الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، بفتح تحقيق في مصادر ثروة الغنوشي، الذي لا يعرف له أي نشاط تجاري أو اقتصادي علني، يمكن أن يحقق له هذه الثروة الطائلة».

والتزمت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بالصمت، ولم تصدر أي تعليق، فيما تعذر الحصول على أي تصريح من مكتبها.