الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

الإمارات والتغير المناخي.. شراكة دولية وحلول رائدة

الإمارات والتغير المناخي.. شراكة دولية وحلول رائدة

إيست روكينجهام لتحويل المخلفات إلى طاقة، والتي تشارك فيها الإمارات. (أرشيفية)

للاطلاع على الانفوغراف بالدقة العالية اضغط هنا

تعد دولة الإمارات شريكاً رائداً ورئيسياً في الجهود الدولية للتصدي لتغير المناخ. فبعد توقيع اتفاقية باريس، كانت الإمارات العربية المتحدة أول دولة في الشرق الأوسط تقدم خطتها الوطنية للمساهمة في الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي عام 2015، لتصبح واحدة من 8 دول فقط على مستوى العالم قدمت مساهمتها المحددة وطنياً مرتين.

ووفقاً للبند الأول من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة، لا تندرج ضمن الدول المطالبة باتخاذ تدابير للحد من الانبعاثات الملوثة للمناخ، إلا أنها اختارت تنفيذ إجراءات خفض انبعاثاتها الكربونية، وبالإضافة إلى ذلك التزمت الإمارات بتوسعة دور التكنولوجيا منخفضة الانبعاثات في الاقتصاد، والاستثمار في الطاقة المتجددة والطاقة النووية.

وللتأكيد بشكل أكبر على التزام دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون العالمي في قضية المناخ، فإنها أصبحت مقراً لوكالة الطاقة المتجددة العالمية، التي تعمل على تعزيز الاستدامة، وهي أول منظمة دولية، ذات عضوية عالمية، تتخذ من الشرق الأوسط مقراً لها.

تطوير الطاقة المتجددة

وبالإضافة إلى التزاماتها متعددة الأطراف، تدعم دولة الإمارات العربية المتحدة، بنشاط، الدول النامية في جهود التخفيف من التغير المناخي، خاصة من خلال الطاقة المتجددة، فضلاً عن الإغاثة الإنسانية والوقائية.

ففي يناير 2017 أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة دعماً بقيمة 50 مليون دولار، عبر صندوق الطاقة المتجددة للكاريبي، لمشروعات الطاقة المتجددة في 16 جزيرة بالكاريبي، من أجل المساعدة في تعزيز أهداف التنمية الاستراتيجية للأمم المتحدة، بهدف خفض كلفة الطاقة في المنطقة، وتحسين أمن الطاقة.

في عام 2013، تم إطلاق صندوق الشراكة بين الإمارات والمحيط الهادئ لدعم مشاريع الطاقة المتجددة في 11 دولة من جزر المحيط الهادئ من خلال تخصيص منح بقيمة إجمالية قدرها 50 مليون دولار، بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية وتنفيذ شركة مصدر. وتضمن البرنامج 10 مشاريع للطاقة الشمسية الكهروضوئية ومزرعة رياح واحدة بسعة إجمالية تتجاوز 6.5 ميغاواط لتلبية معظم احتياجات الطاقة في الجزر.

مشاريع في 30 دولة

وتتواجد مشاريع مصدر في أكثر من 30 دولة، من أجل المساعدة على تعزيز الوصول إلى الطاقة المتجددة، والحلول التكنولوجية النظيفة.

في يناير 2020، بدأت مصدر أول استثماراتها في أستراليا، بعدما حصلت على حصة في ثاني مؤسسة على مستوى أستراليا، تعمل على تحويل المخلفات إلى طاقة، وهي شركة «إيست روكينجهام».

وفي نوفمبر 2019، وقعت مصدر اتفاقاً لشراء الطاقة، واتفاقاً للدعم الحكومي، مع حكومة جمهورية أوزبكستان، لتصميم وتمويل وبناء وتشغيل، أول محطة للطاقة الشمسية بالبلاد، بالشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وقامت مصدر بتركيب أنظمة الطاقة الشمسية في أكثر من 24 قرية، حول معسكر روبنسون، في مقاطعة هلمند بجنوب أفغانستان، ويساعد المشروع على تحسين حياة أكثر من 3000 شخص، لم تكن تتوفر لديهم الكهرباء.

وبعد التنفيذ الناجح لمحطة الشيخ زايد للطاقة الشمسية في نواكشوط، بقوة 15 ميغاواط، عام 2013، قامت مصدر بتركيب مشاريع طاقة إضافية بقدرة 16.6 ميغاواط في 8 مجتمعات نائية في موريتانيا.

يعد مشروع «بورت فيكتوريا لطاقة الرياح»، وهو مزرعة رياح بقدرة 6 ميغاواط في جمهورية سيشل، أول مشروع للطاقة المتجددة على نطاق واسع في البلاد. وتنتج المزرعة أكثر من 8% من الطاقة في جزيرة ماهي الرئيسية، حيث يعيش 90% من سكان البلاد.