بدأت شركة الخطوط الجوية اليمنية منذ أمس الجمعة، تدشين رحلاتها رسمياً عبر مطار الريان الدولي، في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، والذي صار جاهزاً كلياً بعد إعادة تأهيله وترميمه وتزويده بكل الأجهزة والمعدات اللازمة، من خلال الهلال الأحمر الإماراتي.
ومع هبوط أول رحلة جوية في المطار قادمة من مطار عدن الدولي، صباح أمس الجمعة، أعاد اليمنيون التذكير بدور دولة الإمارات في الوقوف إلى جانبهم، ومساهماتها التنموية الفاعلة في إنعاش وتجهيز المنشآت الخدمية، ومنها المطارات، بعد ما طالها من خراب بفعل حرب الميليشيات الحوثية، وهجمات التنظيمات الإرهابية.
وتفاعل مدونون وكتاب وصحفيون وسياسيون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مع وسم (#شكرا_شعب_وقيادة_الإمارات)، مشيدين بالدور الإماراتي الإنساني الرائد، في اليمن، والخدمات الجليلة التي قدمها الهلال الأحمر الإماراتي، في المناطق المحررة، إنسانياً وخدمياً وتنموياً، منذ الأيام الأولى للحرب، وحتى اليوم.
رسائل شكر
وقال الباحث والكاتب أنيس الشرقي في تدوينة على حسابه بموقع تويتر: «شكراً شعب وقيادة الإمارات، فأدواركم الريادية بدعم المقاومة، ومشاركتهم الجبهة، واختلاط دماء الشهداء الأبرار، وبناء قوات عسكرية وأمنية، والمساعدات الإنسانية والأعمار، والبنية التحتية، أعلت قدركم وحبكم بقلب كل شرائح المجتمع، مهما حاولت قوى الإرهاب والفساد التدليس، وسيظل ذكركم عطراً بكل محفل».
وفي إشارة ضمنية لخلايا تنظيم الإخوان، قال عضو الجمعية الوطنية الجنوبية وضاح بن عطية هنالك مجموعات حاولت تعطيل افتتاح مطار الريان الدولي، لكي ينفذوا أجندات محور الشر، وبعد أن تغير وزير النقل، تم افتتاح المطار المهم، وكل الناس يقولون اليوم شكراً شعب وقيادة الإمارات.
وأرفق الناشط السياسي محمد سعيد باحداد صورة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، علّق عليها بالقول: «نشهد إنك كفيت ووفيت يا بو خالد.. ولك ولدولتك ولشعبك منا كل الوفاء، ولن ننسى ما قدمتم لنا ما حيينا، أنتم أهل خير وأهل وفاء وأهل فزعة، ولا هي غريبة.. دام إنتو عيال زايد».
ترويج الأكاذيب
وأكد رئيس مركز الدراسات السياسية - اليمن الدكتور خالد الشميري أن «الإمارات كانت طول الفترة الماضية مشغولة بتأهيل مطار الريان وذباب الإخوان كانوا مشغولين بترويج الأكاذيب والشائعات، لكن اليوم اتضحت الصورة للجميع واختفى أولئك الناعقون ونباحهم».
ولفت رئيس مركز عدن للبحوث الاستراتيجية والإحصاء حسين حنشي، إلى أن «مطار الريان يعود للعمل بشكل مشرق في زمن الظلام والفشل، ويعود بحلة حديثة وتستحق الاحترام؛ ألف شكر لإمارات الخير رغم أنف من لا يريد ذلك فهذا فضل يستحق الشكر وغيره كثير».
فرحة الرحلة الأولى
وقال المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي علي الكثيري، أنه كان على متن الرحلة الأولى من مطار عدن الدولي، إلى مطار الريان، مضيفاً «لمست حالة الانتشاء والاحتفاء التي رافقت ركاب الرحلة، بما فيهم ممثلون لوزارة النقل، وهيئة الطيران المدني، وإدارة مطار الريان الدولي».
تجهيزات متقدمة
ودوّن المحلل السياسي أنور التميمي تحت هذا الوسم، داعياً لأن يكون لمطار الريّان دور محوري في التنمية حين يتحقق السلام قائلاً «التجهيزات التي حظي بها المطار لا تتوفر في أي مطار يمني آخر، علاوة على موقعه ضمن خطوط الملاحة الدولية، وكذلك المدرج يمتد إلى شاطئ البحر، وهذه الميزة لا تتوفر في أي مطار يمني آخر».
وكان المكتب الإعلامي لوزارة النقل اليمنية، أفاد بأن مطار الريان الذي يعد ثالث أكبر مطار دولي في اليمن، عاد للعمل مجدداً «عقب فترة توقف متكرر، لتسيير طيران اليمنية لرحلاتها، دامت زهاء خمس سنوات، وتوقف العمل بالمطار، وتعطل الرحلات الجوية فيه لعدة مرات ولأسباب فنية».