الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

العتيبة: شعوب المنطقة سئمت الحروب.. والإمارات تقدم نموذجاً للبناء والسلام

العتيبة: شعوب المنطقة سئمت الحروب.. والإمارات تقدم نموذجاً للبناء والسلام

قال سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة إن الإمارات تسعى لتوطيد دعائم السلم حول العالم، مشيراً إلى أن جهودها في هذا السبيل أثمرت نتائج إيجابية من الوساطة بين الهند وباكستان إلى الصلح بين إثيوبيا وأرتيريا والاتفاق الإبراهيمي الذي أجهض مخطط إسرائيل لضم أراضٍ فلسطينية.

جاء ذلك أثناء مشاركة العتيبة في لقاء نظمته مؤسسة هوفر بجامعة ستانفورد يوم الأربعاء، بتقنية الاتصال المرئي، تم خلاله استعراض مختلف التحديات والقضايا ذات العلاقة بأمن واستقرار الشرق الأوسط.

وأشادت المؤسسة، في تقديمها للقاء السفير الإماراتي، بمستوى التطور الذي وصلت إليه الإمارات في فترة وجيزة، مستعرضة دورها التنموي في المنطقة، ومسلطة الضوء على إسهاماتها الدولية في الحرب ضد التطرف والإرهاب، ومشيرة إلى متانة علاقاتها بالولايات المتحدة على مختلف الصعد.

نجاح إماراتي

وقال العتيبة إنه من المهم ملاحظة التغير الذي طرأ على المنطقة ونظرة شعوبها للوضع من حولهم، موضحاً أن هذه الشعوب سئمت الحروب والنزاعات والحلول غير المجدية.

وأشار العتيبة إلى نجاح الإمارات عبر الاتفاق الإبراهيمي في منع تدهور الأوضاع في المنطقة، من خلال وقف مخطط إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية مما كان سيقوض آفاق تحقيق السلام، مشيراً في هذا الصدد إلى التحاق 3 دول عربية أخرى بالاتفاق.

الإسلام السمح

وشدد العتيبة على أهمية أن تتركز الجهود الإقليمية على تعزيز الأمن والسلم في المنطقة، من أجل إتاحة الفرصة للتنمية والتطور والبناء بعيداً عن الصراعات وشبح الحروب.

وحول النزاعات الدينية في المنطقة، أوضح العتيبة أن الإمارات تنتهج خطاً يقوم على فهم الإسلام بشكل صحيح بعيداً عن الغلو والتطرف، مشيراً إلى مبادرات الدولة لنشر قيم التسامح ودعم ثقافة التعايش السلمي.

«اتفاق أفضل»

وحول الاتفاق النووي الإيراني، أشار العتيبة إلى أنه، وبالنظر إلى الظروف والمتغيرات الجديدة في المنطقة، وحالة التراجع الاقتصادي الذي تشهده إيران حالياً، والتطورات الناشئة عن اتفاقيات إبراهيم، فإن الأمل يظل قائماً بأن يتم التوصل إلى «صفقة» تكون أفضل من السابق من حيث ضمان أمن المنطقة والولايات المتحدة وحلفائها.

وقال العتيبة إن واشنطن «تجلس فعلياً في مقعد القيادة» ما يُمكنّها من معالجة أوجه النقص العديدة التي شابت الاتفاق النووي عام 2015، والتي تشمل عدم التطرق لبرنامج إيران الصاروخي ودعم طهران لأذرعها التي تقاتل دول المنطقة، إضافة إلى السماح بتخصيب لليورانيوم.

وتساءل العتيبة «لماذا يُسمح لهم بالتخصيب الذي قد يؤدي في النهاية لوجود برنامج أسلحة لديهم في حين أن شركاءكم وحلفاءكم... لديهم برنامج نووي دون تخصيب ودون إعادة معالجة؟».

السلام الدولي

ولفت العتيبة إلى أن دولة الإمارات تسعى دائماً لتوطيد دعائم السلام حول العالم وتقليل حدة النزاعات، مشيراً إلى دور الدولة في تقارب باكستان والهند مؤخراً، وقبل ذلك قيادتها لجهود الوساطة بين إثيوبيا وأرتيريا إضافة إلى اتفاقيات السلام مع إسرائيل.

وفيما يخص الوساطة بين الهند وباكستان، قال العتيبة إن هدف الإمارات تمثل في جمع الطرفين وتوجيههما نحو إقامة مستوى معين من «العلاقات العملية الصحية»، مشيراً إلى ارتباط الإمارات بعلاقات متميزة بكلا البلدين على مختلف الصعد.

علاقة متميزة

وتحدث العتيبة عن تركيز الإمارات على تطوير اقتصادها وبنيتها التشريعية لمواكبة طموحها الريادي، والمحافظة على مكانتها المتميزة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ولفت إلى أن منطقة الشرق الأوسط تتمتع بأهمية خاصة تجعل من المستحيل تجاهل ما يحدث فيها من قبل الأمريكيين نظراً لدورها المحوري ومواردها وموقعها المتميز عالمياً.

وأكد العتيبة قوة العلاقة التي تربط دولة الإمارات بالولايات المتحدة، مشيراً إلى مشاركة الدولة في 6 تحالفات عسكرية بقيادة واشنطن، كما أن الإمارات تعد الشريك التجاري الأول لأمريكا في المنطقة.