دعا حزب «قلب تونس» إلى النأي بالمؤسستين العسكرية والأمنيّة عن التجاذبات السياسية، لتحافظا على طبيعتهما الجمهوريّة، حسبما أفادت إذاعة «موزاييك» الخاصة.
وعبر المكتب السياسي للحزب، وفق بيان صدر عنه أمس السبت، عن قلقه إزاء استمرار الوضع السياسي القائم على الخصومات والتنازع على الصلاحيات والسلطة، بينما يئنّ الشعب التونسي تحت وطأة الأزمات الوبائيّة والاقتصادية والاجتماعيّة.
ودعا الحزب إلى اجتناب التصعيد والحد من التوتر والتحلي بروح المسؤوليّة، وتغليب مصلحة البلاد العليا، بالتوجه إلى الحوار والبحث عن الحلول الكفيلة بالاستجابة إلى مشاغل المواطنين الحيويّة ومعالجة الأولويات لإنقاذ الوطن.
وأشار الحزب إلى أن إيقاف نبيل القروي رئيس الحزب، ووجوده في السجن منذ ما يزيد على 4 أشهر، يمثّل عنصراً من عناصر الأزمة السياسيّة التي تمرّ بها تونس، معتبراً أنّه لا حاجة للاحتفاظ به في حالة إيقاف في قضيّة ما يزال يتمتّع فيها بقرينة البراءة.
وأضاف حزب قلب تونس أن القروي سجين سياسي وبريء، خصوصاً بعد معاينة الحقائق والمغالطات التي جاءت في تقرير خبراء المحكمة، معرباً عن ثقته في أن القضاء سينصفه.
كما أكد الحزب ضرورة العمل على مجابهة الجائحة الوبائيّة، وإنجاح عمليّة التلقيح الشاملة في أسرع وقت، حفاظاً على الأرواح، واتخاذ الإجراءات الضروريّة من خلال مكافحة الغلاء، والضرب بقوّة القانون على أيادي المضاربين والمحتكرين.