الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مدينة زايد في غزة.. آلاف المستفيدين ونهر العطاء لا يتوقف

تعتبر مدينة الشيخ زايد في قطاع غزة واحدة من أجمل مدن القطاع التي تبرعت ببنائها دولة الإمارات العربية المتحدة قبل 16 عاماً، وحملت اسم الأب المؤسس، وتمثل حلقة رئيسية في الدعم المتصل من الإمارات لأهل غزة.

على بقعة تزيد على 6 كم مربع في شمال قطاع غزة تم اختيار قطعة أرض لتخصيصها لبناء مدينة تحمل اسم الشيخ زايد، طيب الله ثراه، تكون هبة للفقراء والمساكين ممن هدم الاحتلال منازلهم شمالي القطاع.

وفي احتفال بهيج حضره الشيخ عبدالله بن زايد، آنذاك، ممثلاً لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله» تم افتتاح المدينة في السابع من مايو عام 2005، لتدشن دولة الإمارات أول مدينة فلسطينية بطراز فريد وعصري بعد عمل استمر 3 سنوات بإشراف مباشر من الهلال الأحمر الإماراتي.

وتقع مدينة الشيخ زايد شرق مدينة بيت لاهيا وشمال منطقة تل الزعتر في جباليا، في شمال قطاع غزة، وتتكون من 70 بناية تضم 736 وحدة سكنية، مساحة الوحدة 107 أمتار مربعة، ومدرستين ومسجد وحديقة وملعب كرة قدم خماسي ومرافق أخرى.

وحسب الهلال الأحمر الإماراتي فقد كلف بناء المدينة آنذاك 220 مليون درهم إماراتي.

حل أزمة كبيرة

وأكد محمد ريحان رئيس مجلس حي الشيخ زايد (المجلس المحلي) على أن المدينة هي واحدة من أجمل مدن القطاع، وهي تحمل اسم واحد من أصحاب الأيادي البيضاء في دعم الشعب الفلسطيني.

وقال ريحان لـ«الرؤية»: «نفخر أننا نعيش في مدينة تحمل اسم هذا الرجل العظيم الذي نهديه في يوم زايد للعمل الإنساني كل الشكر والتقدير لبناء هذه المدينة التي آوت 5 آلاف نسمة».

وأشار إلى أنه تم خلال الحروب على غزة تدمير أحد أبراج هذه المدينة وعدد من الوحدات السكنية، معرباً عن أمله في إعادة بناء تلك الوحدات.

وأوضح ريحان أن الكثير من مرافق المدينة يحتاج إلى ميزانية ترميم إضافة إلى أن الخدمات المقدمة لها من متطوعين بحاجة لمن يسندهم لمواصلة تقديم هذه الخدمات من نظافة وغيره.

وشكر جابر البسيوني، وهو من سكان مدينة زايد، دولة الإمارات على بناء هذه المدينة، مؤكداً أنها حلت أزمة سكن كبيرة كان يعاني منها قطاع غزة عام 2005.

وقال البسيوني لـ«الرؤية»: «نيابة عن كل سكان مدينة الشيخ زايد نشكر دولة الإمارات على بناء هذا الصرح العظيم بهذه المواصفات الرائعة، والتي حلت أزمة كبيرة للسكن آنذاك، حيث استفاد منها أصحاب الدخل المحدود والفقراء وذوي الأسرى والشهداء وكذلك ممكن هدم الاحتلال منازلهم».

وناشد البسيوني دولة الإمارات العمل على الاستمرار في دعم المدينة لاستكمال حلم الشيخ زايد بان تكون هذه المدينة صرحا رائعاً.

عطاء متواصل

ومن جانبه، أكد الدكتور جواد الطيبي مسؤول الصحة في لجنة التكافل الاجتماعي في قطاع غزة استمرار قيادة الإمارات على درب الوالد المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وقال «حقيقة نعجز عن إيجاد وسائل الشكر لدولة الإمارات».

وأضاف في تصريحات لـ«الرؤية» أن «دولة الإمارات ما زالت تقدم لكن كل ما نحتاجه وبالذات في هذه الفترة الحرجة فترة الطوارئ في مواجهة فيروس كورونا».

وقال: «إن دولة الإمارات قدمت لنا كل وسائل العون للمؤسسة الصحية لمواجهة هذه الجائحة. زودتنا بمحطة أوكسجين موجودة في مشفى مخصص لمرضى كورونا»، وتعد الأكبر من نوعها في قطاع غزة.

وتابع «وهناك محطة أخرى خصصت للمستشفى الإندونيسي بغزة بالإضافة إلى 30 جهاز تنفس صناعي وأيضاً 100 جهاز تنفس صناعي خفيف تساعد مرضانا في الاستشفاء».

وأضاف أن «دولة الإمارات قدمت الأدوية ووسائل التغطية للممرضين وأجهزة فحوصات كورونا والمسحات سواء (بي سي آر) أو السريعة».

وتابع بأن الإمارات «قدمت لنا دعماً لصرف الوصفات الطبية بالأخص الأمراض المزمنة السكر والضغط وضغط العين والأمراض العصبية والتشنج وأمراض السيولة والجلطات تم صرفها مجاناً للمرضى».

وقال «قدمنا لوزارة الصحة بغزة عن طريق الإمارات أدوية سرطان وأجهزة للعناية المركزة.»

وأضاف «قمنا بتوزيع معونات صحية مثل الحفاضات لكبار السن وكراسي متحركة بدعم من الإمارات قدمنا فحص سكر وقمنا بعمل أحذية طبية للأطفال ولاعوجاج القدمين والعلاج وقدمنا أطرافاً صناعية في بعض الحالات. وقمنا بعمل 13 ألف نظارة طبية».

وختم قائلاً «إن الكرم والخير من دولة الإمارات العربية الشقيقة لا نستطيع أن ننكره ونشكر بذلك كل شعب الإمارات وحكومة الإمارات وشيوخ الإمارات وبالذات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يتفقدنا بالخير دائماً».