الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

على طريق الشيخ زايد.. الإمارات رائدة العمل الإنساني الدولي

على طريق الشيخ زايد.. الإمارات رائدة العمل الإنساني الدولي

بصمات الشيخ زايد في العمل الانساني باقية على مر التاريخ. (أرشيفية)

للاطلاع على الانفوغراف بالدقة العالية اضغط هنا

في يوم زايد للعمل الإنساني، يستذكر العالم أفضال قائد أرسى دعائم الريادة في العمل الخيري العالمي، حيث يصادف يوم 19 رمضان من كل عام الموافق لذكرى رحيل مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».

ويسجل التاريخ للمغفور له الشيخ زايد نجاحه في تحويل العمل الإنساني إلى أسلوب حياة تتناقله الأجيال، وذلك عبر مأسسته وإكسابه صفة الشمولية بحيث لا يقتصر فقط على تقديم المساعدات المادية وإنما يمتد أيضاً إلى التحرك إلى مناطق الأزمات الإنسانية والتفاعل المباشر مع مشاكل سكانها.

وفي عهده، أصبحت الإمارات من أهم الدول المساهمة في العمل الإنساني والإغاثي العالمي، لتصعد اليوم إلى مكانة مرموقة ضمن أكبر البلدان المانحة للمساعدات الخارجية.

وبلغ حجم المساعدات التي قدمتها الإمارات بتوجيهات من الشيخ زايد «طيب الله ثراه» في شكل منح وقروض ومعونات شملت معظم دول العالم أكثر من 98 مليار درهم حتى أواخر عام 2000.



وحصل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» على أوسمة ونياشين من مختلف دول العام تقديراً لما قدمه من خدمات جليلة للإنسانية ففي عام 1985 منحته المنظمة الدولية للأجانب في جنيف «الوثيقة الذهبية» باعتباره أهم شخصية لعام 1985 لدوره البارز في مساعدة المقيمين على أرض بلاده وخارجها في المجالات الإنسانية والحضارية والمالية.

وفي 1988 اختارت هيئة «رجل العام» في باريس تتويج الشيخ زايد بهذا اللقب تقديراً لقيادته الحكيمة ودوره التنموي الرائد، كما منحته جامعة الدول العربية في 1993 «وشاح رجل الإنماء والتنمية».

وفي عام 1995 اختير الشيخ زايد «الشخصية الإنمائية لعام 1995» على مستوى العالم، من خلال الاستطلاع الذي أجراه مركز الشرق الأوسط للبحوث ودراسات الإعلامية في جدة، وشارك فيه أكثر من نصف مليون عربي، وفي عام 1996 أهدت منظمة العمل العربية درع العمل للشيخ زايد تقديراً من المنظمة لدوره في دعم العمل العربي المشترك.

الشيخ خليفة.. ملهم عالمي

يعد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة‮، ‬حفظه الله‮، ‬رمزاً‮ ‬عالمياً‮ ‬ملهماً‮ ‬في‮ ‬مجال العمل الإنساني. وإيماناً بأهمية دور الإمارات المحوري في رفع مساعدة المحتاجين حول العالم، كان الشيخ خليفة بن زايد قد أصدر قانوناً بإنشاء مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في يوليو 2007، لتكون نقطة مضيئة في العمل الإنساني على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.

وعلى مدى 14 عاماً وصلت المؤسسة بمشاريعها ومبادراتها لحوالي 90 دولة معتمدة على ثوابت ترتكز على تقديم المساعدات للمحتاجين وإغاثة المنكوبين والمساهمة في تنمية الدول في قطاعات عدة أهمها الصحة والتعليم وفي أي مكان بغض النظر عن الدين أو العرق أو اللون.

محمد بن راشد.. رائد العمل التنموي

وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، استطاعت الإمارات التصدر في مجال العمل الإنساني عالمياً.

وفي 4 أكتوبر 2015، أطلق سموه مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية كأكبر مؤسسة إنسانية تنموية مجتمعية في المنطقة، حيث تستهدف أكثر من 130 مليون إنسان خلال السنوات القادمة، وتركز في برامجها على المنطقة العربية، والتنمية الإنسانية بشكل متكامل.

وفي 2018، منحت جامعة الدول العربية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جائزة «درع العمل التنموي العربي»، تقديراً لإسهامات سموه المؤثرة في مجال التنمية العربية، ورؤيته غير التقليدية في تمكين المجتمعات العربية، ونشر المعرفة، وصياغة المستقبل، وبناء عالم أكثر استقراراً، ونماءً.

محمد بن زايد.. تكريم دولي

وتقديراً لجهوده العالمية في مجال العمل الإنساني ودعم التنمية الدولية، منح المجلس الاستشاري العلمي العالمي لمعرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير (ديهاد)، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جائزة أفضل شخصية دولية في مجال الإغاثة الإنسانية- ديهاد 2021، وذلك عرفان دولي بدعم سموه المستمر وجهوده الخالصة في تعزيز العمل الإنساني والإغاثي الدولي، ودعمه المالي السخي لبرامج تطوير الصحة العالمية ومكافحة الأمراض المدارية المهملة.

وجاءت الجائزة تقديراً لما تقوم به الإمارات من دور ريادي في مجال تقديم المساعدات الطبية ودعم المحتاجين حول العالم خاصة في ظل ما يشهده العالم من تداعيات جائحة كورونا.

عاصمة «الإغاثة» العالمية

وحرص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» على استحداث أطر قانونية وتنظيمية تضمن تحويل عمل الخير في الإمارات إلى منظومة مؤسسية متكاملة تتبناها الجهات الحكومية والخاصة.

ومنذ تأسيسها في عام 1971، قدمت الإمارات مساعدات خارجية غير مشروطة على الصعيد العالمي بهدف الحد من الفقر، وتعزيز السلام والازدهار، وتحفيز العلاقات الاقتصادية ذات المنفعة المتبادلة، مع إيلاء اهتمام خاص للنساء والأطفال أثناء الكوارث الطبيعية وفي مناطق الصراع.

وكانت الإمارات دائماً واحدة من أكثر الجهات المانحة سخاءً في العالم مقارنة بدخلها القومي الإجمالي، وقدمت مساعدات لأكثر من 175 دولة.

وتمول دولة الإمارات مجموعة واسعة من وكالات وبرامج الأمم المتحدة، وتعتبر المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي أكبر مركز للخدمات اللوجيستية والإمدادات للمنظمة الأممية.

وحظيت جهود الإمارات بإشادات دولية من مختلف المنظمات الأممية مثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» ومنظمة الصحة العالمية التي وصفت دور الإمارات بالمحوري في دعم جهود استئصال الأوبئة والأمراض عالمياً.

وعلى صعيد هيئات العمل الخيري قدمت أكثر من 40 جمعية خيرية ومؤسسة حكومية وشركات خاصة في دولة الإمارات مساعدات إنسانية للمحتاجين حول العالم.

وتنوي دولة الإمارات زيادة جهودها في مجال الإغاثة الإنسانية في السنوات المقبلة لتوسيع قاعدة أعمالها الإنسانية، حيث التزمت بتخصيص ما لا يقل عن 15% من إجمالي مساعداتها الخارجية للأغراض الإنسانية.

التزام في زمن الجائحة

وأكدت الإمارات خلال جائحة كورونا على التزامها بالرؤية والرسالة الإنسانية التي رسخها الشيخ زايد «رحمه الله» وذلك من خلال جهودها ودورها في مساعدة دول العالم على التصدي لهذه الأزمة، حيث أرسلت نحو 2000 طن من المساعدات الطبية إلى 130 دولة، في إطار سعيها لنشر قيم الخير والتعاون والتضامن بين البشر.

وتعززت مبادرات الدولة في هذا الصدد على امتداد العام الماضي من التكفل بإجلاء المصابين بالفيروس من رعايا الدول الصديقة من الصين، وتخصيص مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي لاستقبالهم وصولاً إلى حملة «100 مليون وجبة» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتوفير الدعم الغذائي للجوعى في العالم العربي وأفريقيا وآسيا خلال شهر رمضان، والتي توسعت لتشمل أيضاً أمريكا الجنوبية وأوروبا، بمجموع 30 بلداً.