الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الأسوأ منذ عقود.. كيف اندلع العنف الطائفي بين العرب واليهود في إسرائيل؟

الأسوأ منذ عقود.. كيف اندلع العنف الطائفي بين العرب واليهود في إسرائيل؟

عنف طائفي بين العرب واليهود امتد لاماكن العبادة.(أي بيأيه)

موجة الحرب الحالية بين الفلسطينيين والإسرائيليين كانت مختلفة إلى حد ما عن الحروب السابقة، فقد شهدت المدن والبلدات في إسرائيل أعمال عنف متبادلة ما بين عرب إسرائيل واليهود وصفت بأنها الأسوأ منذ عقود، بحسب تقرير نشره «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» ونشرته أيضاً مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية.

العنف في مدينة اللد

وقال التقرير إن أعنف الاشتباكات داخل إسرائيل وقعت في مدينة اللد، حيث فرض المسؤولون حظراً للتجول ليلاً بعد أن أحرق بعض الشباب العرب سيارات ومعابد يهودية ليلة الثلاثاء الماضي، واستهدفوا بعض اليهود الإسرائيليين في منازلهم، ووصف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين الاضطرابات بأنها «مذبحة» من قبل «غوغاء محرَّضين»، وتم إعادة نشر 9 سرايا من شرطة الحدود الإسرائيلية في اللد وغيرها من المدن المختلطة لقمع الاضطرابات، وقام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بزيارة إلى المدينة الأربعاء، وتعهد بإعادة النظام «بيد من حديد».

وبحلول المساء لنفس اليوم، انضم قوميون متشددون يهود من الشباب إلى النزاع، واستهدفوا المارة العرب والمتاجر المملوكة للعرب في عدة مدن في جميع أنحاء البلاد، وأظهرت مشاهد حية بثتها القنوات التلفزيونية رجالاً يهود يوجهون لكمات إلى سائق سيارة عربي ويضربونه بقضبان حديدية في مدينة بات يام الساحلية، كما أشارت تقارير إلى إصابة سيدة عربية حامل بجروح خطيرة في اللد وإصابة رجل يهودي بجروح خطيرة على يد مجموعة من العرب في مدينة عكا شمال البلاد.

أسوأ عنف طائفي

ونقل التقرير عن بيان أصدره نتنياهو قال فيه «لا يمكنك أن تمسك بمواطن عربي عادي وتحاول قتله، تماماً كما لا يمكننا مشاهدة مواطنين عرب يفعلون ذلك لمواطنين يهود.. هذا لن يحصل».

وقال مفتش الشرطة الوطنية الإسرائيلية يعقوب شبتاي «نشهد وضعاً لم نشهده من قبل في المدن المختلطة»، واصفاً إياه بأنه أسوأ عنف طائفي منذ عقود.

عرب إسرائيل

وقال التقرير إن العرب الإسرائيليين، يشكلون نحو 20 % من السكان، هم مواطنون إسرائيليون، لكن إسرائيل عاملتهم إلى حد كبير كمواطنين من الدرجة الثانية على مرّ السنين، حيث حرمتهم من موارد رئيسية ومنعت مجتمعاتهم من التمويل الكافي.

وأضاف أن الأحزاب السياسية التي تمثّل مجتمع عرب إسرائيل نفوذها ضعيف تميل لممارسة القليل من النفوذ في السياسة الإسرائيلية، حيث أحجمت عن الانضمام للحكومات التي يتزعمها اليهود في الدولة اليهودية، ولم تتمّ دعوتها فعلياً لذلك في الأساس.

أحد ضحايا العنف

ولفت التقرير إلى أحد ضحايا العنف الطائفي، وهو يوري جيريمياس، طاه إسرائيلي يهودي، وصاحب مطعم وفندق في مدينة عكا القديمة ذات الغالبية العربية، فخلال الأسبوع الماضي، أقام جيريمياس إفطاراً جمع مئات الأشخاص، متعددي الأديان، من المسلمين واليهود والمسيحيين، ومساء الثلاثاء، ألقى بعض الشباب قنابل حارقة على فندقه ومطعمه، ما أدى إلى إحراق المطعم.

ونقل التقرير عن جيريمياس قوله «نفذ الاعتداء شابان غاضبان من مثيري الشغب تمّ تحريضهما من خارج المدينة القديمة.. كل ما تحتاجه هو غبيان وعود ثقاب».