أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم الخميس، اعتزام البلاد البدء في توليد الكهرباء من سدها المثير للجدل الواقع على نهر النيل الأزرق خلال موسم الأمطار المقبل بين يونيو وأغسطس.
وقالت الوزارة في بيان إن سد النهضة، الذي تبلغ كلفته 4.6 مليار دولار، يتوقع أن يجمع 13.5 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل الأزرق في موسم الأمطار، ما سيؤدي إلى تضخم خزانه إلى 18.4 مليار متر مكعب.
والنيل الأزرق أحد رافدين رئيسيين لنهر النيل، ويساهم خلال موسم الأمطار بما يصل إلى 80 % من مياه النيل.
وجاء في البيان أنه تم الانتهاء من خط كهرباء بطول 650 كم لربط الكهرباء المولدة في السد بشبكة الكهرباء في البلاد.
واكتمل السد الآن بنسبة 80 %، ومن المتوقع أن يصل إلى طاقته التوليدية الكاملة في عام 2023، ما يجعله أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، وسابع أكبر محطة في العالم، وفقاً لتقارير وسائل إعلام حكومية.
كما ذكرت الوزارة أن «إثيوبيا لن تتسامح مع أي تحرك يهدف إلى تعطيل عملية تعبئة المياه وتشغيلها وخطة تصريفها».
ورحبت إثيوبيا بتقرير صدر مؤخراً عن مصر وأشار إلى عدم معارضة خطط مواصلة ملء خزان السد هذا العام.
وقال المسؤولون المصريون إن بإمكانهم التعامل مع النقص الذي قد يكون بسبب عملية ملء الخزان، وفقاً للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قال إن بلاده يمكن أن تتعامل مع الملء الثاني لخزان سد النهضة من خلال إجراءات مشددة في إدارة الموارد المائية، بحسب ما أوردته وسائل إعلام مصرية أمس الأربعاء.
وبدأت إثيوبيا في ملء خزان السد في يوليو الماضي عندما غمرت الأمطار الغزيرة النيل الأزرق.