السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

مع صمود الهدنة.. سكان غزة يقيّمون حجم الدمار

مع صمود الهدنة.. سكان غزة يقيّمون حجم الدمار

فلسطيني يجلس وسط أنقاض متجرة وسط غزة.(أ ف ب)

صمد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس خلال يومه الأول وحتى صباح اليوم السبت، في حين بدأ سكان غزة لأول مرة في تقييم حجم الضرر الذي أحدثته الجولة الأخيرة من الصراع.

بالنسبة لعشرات الآلاف، كانت الخطوة الأولى هي مغادرة المدارس التي تديرها الأمم المتحدة، حيث لجأ ما لا يقل عن 75 ألف شخص إليها كمأوى للحماية من الضربات الجوية الإسرائيلية.

خرجت بعض العائلات أمس حاملين أكياساً وبطانيات متجهين إلى منازلهم على أمل أن تكون قائمة وصالحة، أما آخرون فيدركون أنه لم يعد هناك شيء قائم للعودة إليه.


قال مسؤولون في غزة إن حوالي 1000 وحدة سكنية على طول الشريط الساحلي دمرت وهدمت 5 أبراج سكنية، إلى جانب عدد لا يحصى من المحال التجارية، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".


قتلت الحملة الجوية والمدفعية الإسرائيلية أكثر من 230 شخصاً في غزة، العديد منهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة في غزة. وأطلق أكثر من 4000 صاروخ على إسرائيل من غزة منذ 10 مايو، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً، معظمهم من المدنيين.

الأضرار في غزة ليست فقط كارثة شخصية لآلاف الأشخاص وقلقاً إنسانياً لسكان القطاع البالغ عددهم مليوني نسمة، ولكن أيضاً لكونها تربة خصبة يمكن أن ينمو منها الصراع العسكري القادم.

قال خالد الجندي، زميل في معهد الشرق الأوسط بواشنطن: "إنه أمر محير بالنسبة لي أن أي شخص في إسرائيل، أو في أي مكان آخر، يعتقد أن وجود سكان فقراء، محاصرين، وشبان غاضبين، مصدومين من القصف، يعانون من الجوع في غزة هو إلى حد ما في مصلحة أي شخص، أو يمكن بأي شكل من الأشكال تحقيق الاستقرار أو الأمان لأي شخص.. هذا يعني فقط أن الأمر سيتكرر مرة أخرى".

وقالت الصحيفة إن هذه الجولة من الصراع تعني أن قدرة سكان غزة على الاستيراد والتصدير من الإقليم والحصول على الرعاية الطبية خارجها أو الصيد قبالة سواحلها محدودة، والبطالة أعلى من 50% حيث لا أحد يستطيع المغادرة تقريباً وهو ما يشير إلى أن الأوضاع ستظل محتقنة ما لم يتم إيجاد حل للصراع.