الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

سوريا تستعد لانتخابات رئاسية بعد غدٍ الأربعاء

سوريا تستعد لانتخابات رئاسية بعد غدٍ الأربعاء

بشار الأسد. (أ ف ب)

تشهد سوريا، بعد غدٍ الأربعاء، انتخابات رئاسية، هي الثانية منذ اندلاع النزاع المدمّر، يخوضها الرئيس السوري بشار الأسد للفوز بولاية رابعة.

وفي بلد أنهك النزاع بناه التحتية واقتصاده، وأودى بحياة أكثر من 388 ألف نسمة، اتّخذ الأسد (55 عاماً) عبارة «الأمل بالعمل» شعاراً لحملته الانتخابية بعد عقدين أمضاهما في سدّة الرئاسة. وغزت صور حديثة له شوارع دمشق كافة، مع صور لمرشحين آخرين، يخوضان السباق الرئاسي.

ويرى الباحث الفرنسي المتخصص في الجغرافيا السورية فابريس بالانش أنّ الرئيس يريد أن «يظهر فاعلية المؤسسات السورية عبر إجراء انتخابات بشكل منتظم».

لكن هذه الانتخابات ستُجرى فقط في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، والمقدرة بأقل من ثلثَي مساحة البلاد. وكان السوريون في الخارج قد أدلوا بأصواتهم الأسبوع الماضي عبر سفارات بلادهم وقنصلياتها في الخارج.

إلى جانب الأسد، يخوض مرشّحان السباق الرئاسي: الأول هو وزير الدولة السابق عبدالله سلوم عبدالله (2016-2020) وكان نائباً لمرتين، والثاني هو المحامي محمود مرعي (معارض مقيم بالداخل).

ويحلّ الاستحقاق الانتخابي فيما تشهد سوريا أزمة اقتصادية خانقة خلّفتها سنوات الحرب، وفاقمتها العقوبات الغربية، فضلاً عن الانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان المجاور، حيث يودع رجال أعمال سوريون كثر، أموالهم.

وعلى وقع النزاع، شهدت الليرة تدهوراً غير مسبوق في سعر صرفها في مقابل الدولار. وبات أكثر من 80% من السوريين يعيشون، وفق الأمم المتحدة، تحت خطّ الفقر.

ورغم توقف المعارك إلى حد كبير في سوريا، ما تزال مناطق واسعة غنية، تضم سهولاً زراعية وآبار نفط وغاز، خارج سيطرة الحكومة، وتجد نفسها غير معنية بالانتخابات الرئاسية، أبرزها مناطق سيطرة الأكراد في شمال شرق سوريا، وأخرى تحت سيطرة «هيئة تحرير الشام» وفصائل موالية لأنقرة في إدلب ومحيطها في شمال وشمال غرب البلاد.