بدأت، صباح اليوم الاثنين، جلسة التفاوض بين الحكومة الانتقالية السودانية بقيادة عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي، رئيس الوفد الحكومي، والحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، بقيادة عبدالعزيز الحلو في جوبا، عاصمة جمهورية جنوب السودان، لتسليم مسودة الاتفاق الإطاري للوساطة الجنوبية.
وذكرت وكالة السودان للأنباء (سونا) اليوم أن الجلسة شهدت حضور كل أطراف التفاوض من الحكومة الانتقالية.
ووفق الوكالة، ترأس وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال عمار أمون، السكرتير العام للحركة، بحضور رئيس فريق الوساطة الجنوبية توت قلواك، مستشار الرئيس للشؤون الأمنية، وعدد من الخبراء والمراقبين الدوليين.
وقال الناطق الرسمي باسم الحركة، كوكو محمد جقدول، إن جلسة اليوم مواصلة للجلسة الأولى التي تم فيها تسليم الحركة الشعبية مسودة (الاتفاق الإطاري)، للوساطة الجنوبية، والتى بدورها سلمته للوفد الحكومي، الذي طالب بمهلة للرد على ورقة الحركة.
وأشار الناطق إلى إستئناف المفاوضات الأربعاء المقبل بين الطرفين، ولفت إلى أن الجو مفعم بالتفاؤل بين الجانبين للوصول إلى سلام شامل ودائم بالبلاد.
ورداً على سؤال بشأن وجود عقبات في مقترح الاتفاق الإطاري قد تحول دون التوافق بين الطرفين، قال إنهم لم يدرسوا رد الوفد الحكومي بعد، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنهم فهموا من رئيس الوفد الحكومي أن لهم ملاحظات حول ورقة الحركة الشعبية لتحرير السودان.
وأكد جقدول أن وفد الحركة سيقوم بمناقشة تلك الملاحظات ورد الحكومة بهدف الوصول إلى حل للنقاط المختلف حولها.
كانت الحكومة وقعت في جوبا في مارس الماضي إعلان مبادئ مع الحركة الشعبية- شمال ليشكل الأساس لحل النزاع في السودان.
ووقعت الخرطوم اتفاق سلام في أكتوبر الماضي مع عدد من الحركات المسلحة، لكنه لم يشمل حركتين رئيسيتين هما الحركة التي يقودها الحلو وتسيطر على مناطق واسعة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور ذات النفوذ القوي في دارفور.
ويأمل مراقبون في أن يؤدي اتفاق سلام شامل إلى نهاية حقيقية لتوترات السودان.