الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

اسرائيل.. المعارضة تواجه ولادة متعسرة لابرام اتفاق "ائتلاف التغيير"

اسرائيل.. المعارضة تواجه ولادة متعسرة لابرام اتفاق "ائتلاف التغيير"

لابيد أثناء مؤتمر صحفي أمس في القدس. (رويترز)

أجرى زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد والزعيم اليميني المتشدد نفتالي بينيت مفاوضات صعبة أمس مع شركاء حزبيين حول الشروط النهائية لتشكيل ائتلاف حكومة "التغيير" وإنهاء حقبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي استمرت 12عاما من دون انقطاع.

وتنتهي منتصف الأربعاء المهلة المحددة أمام لابيد رئيس حزب يش عتيد (هناك مستقبل) لتشكيل الائتلاف.

وزادت فرص نجاحه في هذا المسعى عندما أعلن بينيت مساء الأحد قبوله المشاركة في حكومة "وحدة وطنية".


وقال لابيد أمس خلال مؤتمر صحفي إن هناك "الكثير من العقبات لا تزال قائمة أمام تشكيل ائتلاف حكومي... قد يكون هذا أول اختبار لنا لمعرفة إن كان باستطاعتنا إيجاد حلول وسط ذكية في الأيام المقبلة".


وما زال لابيد الذي حل حزبه في المرتبة الثانية بعد انتخابات مارس بحصوله على 17 مقعدا، بحاجة إلى أربعة مقاعد لتشكيل الائتلاف. وقد تعرقل مسعاه أيضا، مناورات سياسية قد يقوم بها نتنياهو المصمم على البقاء في السلطة بعدما شغل منصبه فترة قياسية.



وحمل نتنياهو على بينيت معتبرا أنه قام بعملية "احتيال القرن" ومحذرا من أن التوجه لتشكيل حكومة وحدة برئاسة لابيد سيكون "خطرا على أمن اسرائيل".

ولتشكيل حكومة، يحتاج لابيد لضمان دعم 61 نائبا. وسمح دعم اليسار والوسط وحزبيين يمينيين له بجمع 51 مقعدا، وارتفع رصيده بإضافة المقاعد السبعة لحزب "يمينا" بزعامة بينيت (49 عاما).

لكن أحد أعضاء الكنيست من حزب "يمينا" أعرب عن رفضه التعاون مع المعسكر المناهض لنتنياهو.

وليتمكن من تشكيل أئتلاف حكومي يعول لابيد على قائمتين عربيتين إسرائيليتين لم تتضح مواقفهما.

وقبول النواب العرب يعني دعم ائتلاف يضم بينيت الشخصية القومية الدينية المتشددة المقربة من المستوطنين.

وذكرت وسائل اعلام إسرائيلية أن الاتفاق الائتلافي ينص على تولي بينيت الحكومة في أول سنتين يليه لابيد.

ويعني تطبيق هذا السيناريو انتهاء حقبة نتنياهو السياسية والإطاحة به بعد 12 عاما متواصلا على رأس الحكومة.

تولى نتنياهو الذي لطالما شكك في اتفاقيات أوسلو للسلام، زعامة حزب الليكود عام 1993 وقاده إلى الفوز في الانتخابات ليكون أصغر رئيس وزراء لإسرائيل سنا العام 1996 عندما كان يبلغ من العمر 46 عاما.

وخسر نتنياهو (71 عاما) السلطة سنة 1999، لكنه استعادها بعد عشر سنوات ليبقى على رأسها منذ ذلك الحين.