السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

بيتكوين على خط الأزمة.. كيف استفادت حماس من العملة المشفرة خلال الحرب؟

بيتكوين على خط الأزمة.. كيف استفادت حماس من العملة المشفرة خلال الحرب؟

منصات القسام شهدت متابعات أكثر خلال الحرب.(أ ب)

توافد عدد كبير من مستخدمي الإنترنت على مواقع وحسابات الجناح المسلح في حركة حماس خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل، وتمكن من جمع تبرعات كبيرة عبر عملة بتكوين الرقمية التي لا تخضع للعقوبات المفروضة على الحركة.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية عن مسؤول كبير في حماس قوله إن الحركة شهدت زيادة في التبرعات بالعملات المشفرة منذ بدء الصراع المسلح مع إسرائيل الشهر الماضي، مستغلة الاتجاه في جمع التبرعات عبر الإنترنت الذي مكنها من الالتفاف على العقوبات الدولية لتمويل عملياتها العسكرية.

وقال المسؤول الكبير في حماس إن الاهتمام الدولي بالقتال الأخير جذب انتباه المستخدمين إلى المواقع الإلكترونية التي يديرها فصيل كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة، وُترجمت تلك الزيارات إلى زيادة في التبرعات لعملياتها العسكرية.

وأضاف: «كان هناك بالتأكيد ارتفاع كبير في تبرعات البيتكوين»، «يتم استخدام بعض الأموال لأغراض عسكرية للدفاع عن الحقوق الأساسية للفلسطينيين».

وصنفت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول غربية أخرى حماس، التي تحكم قطاع غزة، ككيان إرهابي. وقد أجبرتها تلك العقوبات على التحول منذ سنوات إلى أساليب سرية للتمويل خارج النظام المصرفي الدولي. مع نمو صناعة العملات المشفرة، بدأت حماس في الاستفادة من قدرتها في جعل المعاملات مجهولة.

ورفض المسؤول في حماس، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه، الإفصاح عن حجم العملة المشفرة التي تلقتها الجماعة، لكنه قال إن نسبة عائداتها الإجمالية آخذة في الارتفاع.

في العام الماضي، صادرت السلطات الفيدرالية الأمريكية أكثر من مليون دولار من العملات المشفرة المرتبطة بكتائب القسام.

تقول الولايات المتحدة وحلفاؤها إن أنصار حماس في السنوات الأخيرة قاموا بتحويل مئات الملايين إليها. في عام 2019، على سبيل المثال، قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن كتائب القسام تلقت أكثر من 200 مليون دولار كتبرعات في السنوات الأربع الماضية.

قال آري ريدبورد، المسؤول الكبير السابق في وزارة الخزانة والمدعي العام الفيدرالي والمتخصص في تمويل الإرهاب والعملات المشفرة، إن الاشتباكات مثل التي حدثت الشهر الماضي فرصة لحماس لجمع التبرعات.

وقال تقرير «وول ستريت جورنال» المنشور اليوم الأربعاء، إن مواقع القسام وسرايا القدس على الإنترنت شهدت زيادة كبيرة قي عدد الزيارات في الفترة من 10 إلى 20 مايو، كما زاد عدد متابعي قناة القسام على تليغرام بنحو 261 ألف متابع وهو 6 أضعاف متابعي الجناح السياسي للحركة.

ففي أغسطس 2020 أعلنت وزارة العدل الأمريكية أنها تمكنت من تفكيك حملات تمويل بالعملات الرقمية لحماس وتنظيم داعش والقاعدة الإرهابيين.

وبحسب موقع الوزارة فقد اعتمدت جميع حملات التمويل الثلاث هذه على أدوات إلكترونية متطورة، بما في ذلك استجداء التبرعات بالعملات المشفرة من جميع أنحاء العالم.

واستخدمت كل مجموعة العملات المشفرة ووسائل التواصل الاجتماعي لجذب الانتباه وجمع الأموال لحملاتهم.

وصادرت السلطات الأمريكية ملايين الدولارات، وأغلقت أكثر من 300 حساب للعملات المشفرة، و4 مواقع ويب، و4 صفحات على فيسبوك، كلها مرتبطة بهذه الكيانات.