تبث قناة «سكاي نيوز عربية» يوم الأربعاء فيلماً وثائقياً خاصاً من إنتاجها بعنوان «أبي كان داعشياً»، حيث تطرح القناة في هذا الفيلم سؤالاً إنسانياً حساساً وخطيراً في الوقت ذاته عن قضية مصير أطفال داعش الأوروبيين العالقين في مخيمات في شمال شرقي سوريا.
ويحمل هؤلاء الأطفال الأبرياء، جنسيات أوروبية، وقاتل آباؤهم في صفوف تنظيم داعش الإرهابي، وولد أغلبهم في سوريا خلال سنوات الحرب، واليوم يجدون أنفسهم متهمين ومرفوضين من بلدانهم الأصلية بسبب المخاوف الأمنية وجرائم آبائهم.
وتتنقل كاميرا الفيلم الوثائقي بحثاً عن مصير الأطفال من المخيمات في سوريا إلى مدن أوروبية، حيث لا تزال عائلات هؤلاء الصغار بانتظار عودتهم من الجحيم.
واستمر العمل على الفيلم لأسابيع طويلة، حتى تتمكن «سكاي نيوز عربية» من دخول مخيم «روج» وإجراء مقابلات مع الأطفال وأمهاتهم، وكذلك في المدن الأوروبية حيث التقى فريق العمل مع محامين وأخصائيين نفسيين وسياسيين.
ويعرض الفيلم الجدل الدائر بين اعترافات الأمهات بالخطأ ومناشداتهن لدولهن بقبول عودتهن ومحاكمتهن من جهة، ومخاوف الحكومات من خطر إرهابي كامن لا يمكن القبول بعودته من جهة أخرى.
ويطرح الفيلم أسئلة من قبيل: هل يصح تحميل هؤلاء الأبناء الأبرياء وزر آبائهم؟ وهل من حق أي أحد فصل الأبناء عن أمهاتهم؟، وذلك ضمن تساؤلات كثيرة مستعصية يحاول الفيلم الإجابة عليها.
يذكر أن الفيلم يندرج ضمن سلسلة وثائقيات سكاي نيوز عربية، وتم تصويره في سوريا، وفرنسا، والدنمارك، وألمانيا.
ويمكن للمشاهدين متابعة بث العرض الأول للفيلم حصرياً على شاشة قناة سكاي نيوز عربية يوم الأربعاء 16 يونيو تمام الساعة الثامنة والنصف مساء بتوقيت أبوظبي.