السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

«الباب عطشى».. شح المياه يضرب ريف حلب ودعوات لإنقاذ المنطقة

«الباب عطشى».. شح المياه يضرب ريف حلب ودعوات لإنقاذ المنطقة

الأوضاع الإنسانية تتفاقم مع استمرار الحرب في شمال سوريا. (أ ف ب)

تعاني مناطق شمال شرق سوريا وريف حلب، من أزمة كبيرة بسبب شح المياه، حيث انخفض منسوب المياه الجوفية، كما جفت بعض الآبار، بينما يكافح الأهالي للحصول على مياه الشرب التي ارتفعت أسعارها، بحسب تقرير نشره موقع «المونيتور».

ولفت التقرير إلى أن مشكلة شح المياه في مناطق شمال شرق سوريا، والخاضعة لسيطرة المسلحين المدعومين من تركيا، تفاقمت مع حلول الصيف، وارتفاع درجات الحرارة، بشكل يهدد بكارثة إنسانية.

وأطلق نشطاء من سكان مدينة الباب في شمال شرق سوريا، حملة بعنوان «#الباب_عطشى»، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتسليط الضوء على معاناتهم في الحصول على مياه الشرب، والسعي لحلها قبل أن تتحول إلى كارثة إنسانية.

ويشتري المواطنون مياه الشرب حالياً من عربات بيع المياه، في ظل شكاوى من استمرار ارتفاع أسعارها، والتي لا تتحملها كثير من الأسر الفقيرة، حيث كان سعر 2000 لتر من المياه 12 ليرة تركية (حوالي 1.5 دولار)، ولكنه ارتفع ليصل إلى 20 ليرة تركية (2.5 دولار) في ظل الأزمة الحالية.

وقال المتحدث باسم تجمع أهالي مدينة الباب، وهي منصة إعلامية عبر فيسبوك، أسامة محمود الناعوس، في بيان نشر الخميس الماضي «مدينة الباب جزء مهم من سوريا وخاصة في الوقت الراهن، لأنها تضم أعداداً كبيرة من النازحين السوريين، ويمرون الآن بمحنة كبيرة، وتلوح الكارثة في الأفق.. (الباب عطشى) هي كلمة حقيقية، والأزمة تتصاعد، ونطالب بالتحرك لإنقاذ أهالي المدينة».

ونقل التقرير عن الصحفي ياسر عبداللطيف، من أهالي مدينة الباب، قوله: «في بداية شهر يوليو الجاري، أطلقنا حملة (الباب عطشى)، لدق جرس الإنذار وإرسال رسالة للعالم، مفادها أن المدينة تعاني أزمة شح المياه الجوفية، وعلى وشك مواجهة أزمة جفاف غير مسبوقة، ما لم يتم علاج الوضع الراهن، ووضع بدائل لتوفير مياه الشرب».

وأضاف: « أزمة شح المياه بالمدينة لم تبدأ في عشية وضحاها حيث كانت المدينة تستقبل احتياجاتها من المياه من محطة عين البيضة على نهر الفرات، ولكن مع تفاقم الحرب الأهلية تراجعت المياه في النهر واستخدمت الاطراف المتحاربة المياه كورقة في الصراع، وبدأت المدينة تعوض ذلك النقص من خلال الاعتماد على مياه الآبار في المنطقة المحيطة».

لكن الأزمة ازدادت بعدما تراجعت معدلات سقوط الأمطار في الشتاء، في حين تزايد استهلاك المياه في ظل زيادة أعداد سكان المدينة، بعد وصول المزيد من النازحين، فخلال السنوات الأخيرة فر العديد من الأهالي من محافظات حمص ودمشق ودرعا وغيرها، ما أدى لتفاقم أزمة المياه بالمدينة التي تجاوز عدد سكانها 300 ألف نسمة.