اتهمت منظمة «سي ووتش» الإغاثية قوات خفر السواحل الليبية بالتعامل العنيف مع المهاجرين في عرض البحر المتوسط.
وفي تصريحات لصحيفة «برلينر تسايتونج» الألمانية الصادرة غداً الاثنين، قالت المتحدثة باسم المنظمة جورجينا ليناردي: «لدينا أدلة على وقوع هجمات ممنهجة ضد القوارب».
وأضافت ليناردي أن «ما يُعرف بخفر السواحل الليبي يطلق الرصاص على القوارب ويمنع إنقاذ الناس، وهناك أناس يسقطون في البحر لأن خفر السواحل يجبر القوارب على المناورة التي يسقط خلالها أناس من فوق متن القارب».
وأضافت ليناردي أنه رغم أن المنظمة أبلغت عن هذه الحوادث لدى جهات مثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومفوضية حقوق الإنسان التابعة لمجلس أوروبا، فلم يحدث شيء، وتابعت أنه بدلاً من ذلك تم منع جهات الإنقاذ «عبر إجراءات بيروقراطية من القيام بمهام إنقاذ».
وقالت ليناردي إن الاتحاد الأوروبي عهد إلى مصادر خارجية بالدفاع عن اللاجئين في اتفاقيته مع ليبيا، ووصفت الاتفاقية بأنها مهزلة لأن خفر السواحل الليبي لا يفي بأي شروط دولية لوضع مثل هذه المؤسسة.
ويلقي خفر السواحل الليبي والتونسي القبض بشكل متكرر على مهاجرين شرعوا في التوجه نحو أوروبا من هذه السواحل على متن قوارب. وتنتقد منظمات إغاثية هذا الأمر لأنها تقول إن الأشخاص المقبوض عليهم مهددون بالتعرض للعنف في دولة متأزمة مثل ليبيا.
وتفيد بيانات الأمم المتحدة، بأن أكثر من 720 مهاجراً لقوا حتفهم في وسط البحر المتوسط في هذا العام أثناء رحلتهم إلى أوروبا.