الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

العراق.. حصيلة جديدة لقتلى حريق مركز عزل مصابي كورونا

العراق.. حصيلة جديدة لقتلى حريق مركز عزل مصابي كورونا

شب الحريق مساء الاثنين بالمستشفى الواقع بمدينة الناصرية. (أ ف ب)

قال مسؤولون في قطاع الصحة اليوم الثلاثاء إن عدد قتلى الحريق الذي اندلع في مستشفى لعلاج المصابين بفيروس كورونا بمدينة الناصرية في جنوب العراق ارتفع إلى 92، في حين تواجه السلطات اتهامات بالإهمال من جانب أقارب الضحايا المكلومين ومن طبيب يعمل هناك.



وأضاف المسؤولون أن أكثر من 100 شخص أصيبوا في الحريق الذي شب مساء أمس الاثنين بالمستشفى الواقع بمدينة الناصرية. وقالت الشرطة وسلطات الدفاع المدني إن تحقيقاً كشف أن الحريق بدأ عندما تسبب شرر متطاير من أسلاك تالفة في انفجار خزان أوكسجين في المستشفى.



وهذه ثاني مأساة من نوعها في العراق في 3 أشهر، وأنحى الرئيس العراقي اليوم الثلاثاء باللوم في الحادثين على الفساد.



واستخدمت فرق الإنقاذ اليوم الثلاثاء رافعة ثقيلة لإزالة البقايا المتفحمة والمنصهرة من جزء من مستشفى الحسين بالمدينة المخصص لعلاج المرضى المصابين بفيروس كورونا، في حين كان أقارب الضحايا يتجمعون في مكان قريب.





وقال مسعف بالمستشفى رفض ذكر اسمه والذي انتهت فترة عمله يوم الاثنين قبل ساعات من اندلاع الحريق إن غياب إجراءات الأمن والسلامة الأساسية يعني أن الحادث كان سيقع في أي وقت.

وقال لرويتز «المستشفى لا يوجد به نظام للإطفاء ولا حتى جهاز للإنذار من الحرائق».



ومضى يقول «شكونا مراراً على مدى الأشهر الثلاثة الماضية وقلنا إن مأساة قد تقع في أي لحظة من عقب سيجارة لكن في كل مرة كنا نتلقى الرد ذاته من مسؤولي الصحة: ليست لدينا أموال كافية».



وفي أبريل، أودى انفجار مماثل في مستشفى ببغداد لعلاج مصابي كوفيد-19 بحياة 82 على الأقل وأصاب 110 آخرين. وقال علي البياتي رئيس مفوضية حقوق الإنسان، وهي مؤسسة شبه رسمية بالعراق، إن انفجار يوم الاثنين يظهر مدى تهاوي إجراءات السلامة في نظام الصحة بالبلاد الذي يعاني من الشلل بفعل الحرب والعقوبات.

وأضاف البياتي أن تكرار حادث مأساوي كهذا بعد بضعة أشهر يعني عدم اتخاذ إجراءات كافية للأمن والسلامة لمنع مثل هذه الحوادث.





وقال مكتب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إن الكاظمي أمر بوقف «وحجز مدير صحة ذي قار ومدير المستشفى ومدير الدفاع المدني في المحافظة وإخضاعهم للتحقيق».

ووصل محققون حكوميون إلى الناصرية صباح اليوم الثلاثاء. وقال بيان من مكتب الكاظمي إن النتائج التي سيتوصلون إليها ستُعلن خلال أسبوع.

وقال الرئيس برهم صالح على تويتر «فاجعة مستشفى الحسين وقبلها مستشفى ابن الخطيب في بغداد، نتاج الفساد المستحكم وسوء الإدارة الذي يستهين بأرواح العراقيين ويمنع إصلاح أداء المؤسسات».

وأضاف أن «التحقيق والمحاسبة العسيرة للمقصرين هو عزاء أبنائنا الشهداء وذويهم. لا بد من مراجعة صارمة لأداء المؤسسات وحماية المواطنين».

وعند مشرحة المدينة انتشرت مشاعر الغضب بين المواطنين الذين تجمعوا في انتظار تسلم جثث ذويهم.

وقال مسؤولان إن عدد القتلى يشمل رفات 21 جثة متفحمة لم يتم بعد التعرف على هويات أصحابها.