السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

الكاظمي قبل زيارة واشنطن: العراق لا يحتاج لقوات قتال أمريكية

الكاظمي قبل زيارة واشنطن: العراق لا يحتاج لقوات قتال أمريكية

رئيس الوزراء العراقي. (أ ب)

صرح رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بأن بلاده لم تعد بحاجة إلى قوات قتالية أمريكية لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، إلا أن الإطار الزمني الرسمي لإعادة انتشار القوات سيعتمد على نتيجة محادثات تجرى مع مسؤولين أمريكيين هذا الأسبوع، على حد قوله.

وأضاف الكاظمي أن العراق سيظل يطلب تدريباً وجمع معلومات استخبارية عسكرية من الولايات المتحدة.

جاءت تصريحات رئيس الوزراء العراقي، خلال مقابلة مع وكالة أسوشيتدبرس، قبل زيارته المزمعة إلى واشنطن، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن، غداً الاثنين، في جولة رابعة من المحادثات الاستراتيجية بين البلدين.

وأوضح الكاظمي أنه ليست هناك حاجة إلى «أية قوات قتالية أجنبية على الأراضي العراقية»، دون أن يعلن عن موعد نهائي لرحيل القوات الأمريكية. وأضاف أن قوات الأمن والجيش في العراق قادرة على الدفاع عن البلاد بدون دعم قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

بيد أنه قال إن أي جدول زمني للانسحاب سيعتمد على احتياجات القوات العراقية، التي أظهرت العام الماضي قدرتها على القيام بمهام مستقلة ضد داعش. وأضاف الكاظمي أن «الحرب ضد داعش وجهوزية قواتنا فرضت جداول خاصة (لانسحاب القوات من العراق) تعتمد على المفاوضات التي سنجريها في واشنطن».

اتفقت الولايات المتحدة والعراق في أبريل الماضي على أن انتقال الولايات المتحدة إلى مهمة التدريب والمشورة يعني أن الدور القتالي الأمريكي سينتهي، لكنهما لم يتوصلا إلى جدول زمني لاستكمال هذا الانتقال. وفي اجتماع غدٍ بالبيت الأبيض، من المتوقع أن يحدد الزعيمان جدولاً زمنياً، من المحتمل أن يكون بحلول نهاية هذا العام.

واستقر عدد القوات الأمريكية الموجودة بالعراق عند حوالي 2500 منذ أواخر العام الماضي عندما أمر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بخفضه من 3000.

وتعود أصول مهمة التدريب وتقديم المشورة الأمريكية للقوات العراقية في الآونة الأخيرة إلى قرار الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما عام 2014 بإرسال القوات إلى العراق، رداً على سيطرة داعش على أجزاء كبيرة من غرب وشمال العراق وانهيار قوات الأمن العراقية، الأمر الذي بدا وكأنه يهدد بغداد. وكان أوباما وجه بسحب القوات الأمريكية بالكامل من العراق عام 2011، بعد 8 سنوات من الغزو الأمريكي.

وفي السياق، قال الكاظمي: «ما نريده من الوجود الأمريكي في العراق هو دعم قواتنا بالتدريب وتطوير كفاءتها وقدراتها، والتعاون الأمني».

وكان العراق أعلن الانتصار على داعش أواخر عام 2017 بعد حرب مدمرة ودموية. وأصبح الوجود المستمر للقوات الأمريكية قضية تثير استقطاباً بين الطبقة السياسية في العراق منذ الضربة الجوية التي وجهتها الولايات المتحدة، والتي قتلت الجنرال الإيراني قاسم سليماني.

لكن بعد 4 سنوات من هزيمتهم ميدانياً، لم يزل مقاتلو داعش قادرين على شن هجمات في العاصمة والتحرك في المنطقة الشمالية في العراق. والأسبوع الماضي قتل انتحاري 30 شخصاً في سوق مزدحمة ببغداد. وأعلن داعش مسؤوليته عن الهجوم في وقت لاحق.

ويواجه الكاظمي ضغوطاً كبيرة من جانب أحزاب سياسية للإعلان عن جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية. كما أدت الهجمات الصاروخية المستمرة، وكذا الهجمات بالطائرات المسيرة التي استهدفت الوجود العسكري الأمريكي مؤخراً، إلى زيادة الضغط على الحكومة.

وقد يؤدي أي إعلان عن انسحاب القوات القتالية إلى استرضاء الأحزاب، لكن لن يكون له تأثير يذكر ميدانياً، إذ انتهت المهمة القتالية للتحالف فعلياً في نوفمبر الماضي، عندما خفضت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) عدد القوات الأمريكية في البلاد إلى 2500، وفقاً لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين.