الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

4 خطوات.. كيف يمكن أن تساعد أمريكا في إنقاذ لبنان؟

4 خطوات.. كيف يمكن أن تساعد أمريكا في إنقاذ لبنان؟

الساسة اللبنانيون يواجهون اتهامات وانتقادات شديدة. (إ ب أ)

يمر لبنان بأزمة طاحنة، وتزداد سوءاً يوماً بعد يوم، فقد تهاوت العملة اللبنانية (الليرة) فاقدة 90% من قيمتها، وتم فرض قيود شديدة على عمليات السحب من البنوك، بينما يعتمد كثير من اللبنانيين على التحويلات بالعملات الأجنبية من ذويهم بالخارج.

كما تعاني البلاد من نقص شديد في السلع الأساسية والوقود، وانقطاع مستمر في الكهرباء، ما زاد من معاناة اللبنانيين في موسم الصيف الحار، ولو استمر ذلك حتى الشتاء المقبل فستزداد الأوضاع سوءاً، بحسب تقرير نشرته مجلة «ناشونال إنترست» الأمريكية.

ودأب المجتمع الدولي على تقديم المساعدات الإنسانية إلى لبنان، لكن أغلبها كان ينتهي به الأمر في أيدي شبكات الفساد، ويتم تهريب بعضها إلى سوريا، وتجني العصابات الإجرامية أرباحاً ضخمة، بما فيها حزب الله، بحسب وصف التقرير.

وإذا كان لبنان في أمس الحاجة إلى المساعدات، فمن الواجب أن تديرها مؤسسات دولية ذات ثقة، أو من خلال منظمات المجتمع المدني غير الحكومية، كما أن هناك إمكانية لتقديم الدعم إلى مؤسسات البنية التحتية اللبنانية الهامة، مثل المستشفيات والجامعات، فبقاء تلك المؤسسات أمر حيوي لمستقبل الدولة اللبنانية.

العمل مع الجيش

وأشار التقرير إلى أن هناك حاجة لاهتمام أمريكا بالملف اللبناني، من خلال 4 طرق؛ أولها العمل مع القوات المسلحة اللبنانية، فواشنطن لها علاقات جيدة معها، من خلال تقديم عمليات التدريب والدعم، كما أن الجيش اللبناني حقق نجاحات ملحوظة ضد الجماعات الإرهابية في لبنان، ويعد مؤسسة تحظى بالاحترام الواسع، وفي ظل الأزمة الحالية، من المتوقع أن تتزايد أهمية دور الجيش اللبناني في الحفاظ على النظام.

ولسوء الحظ، فإن أمريكا قلصت من دورها في تقديم الاستشارات للجيش اللبناني، وهو ما سينعكس سلباً على كلا الجانبين، وهو أمر يجب التراجع عنه.

محاسبة الفاسدين

أما الطريقة الثانية التي يمكن أن تعمل من خلالها واشنطن، فهي التأثير على الطبقة السياسية المتهمة بالفساد، والتي تحكم سيطرتها على لبنان، معرقلة أي إصلاحات، وبالتالي فهناك احتياج لضغط سياسي أمريكي على الساسة اللبنانيين، وكذلك فرض عقوبات عليهم من خلال قانون ماغنيتسكي، والذي يتيح لواشنطن فرض عقوبات على المتهمين بالفساد وكذلك من ينتهكون حقوق الإنسان، وهي الخطوة التي قد تدفع الساسة اللبنانيين للتراجع والموافقة على إجراء الإصلاحات المطلوبة.

التلويح بالعقوبات

وأما الطريقة الثالثة فهي أن التلويح بالعقوبات سيكون له تأثير آخر جيد، فقد يشجع المعارضة اللبنانية ويساعد على تقوية موقفها، خاصة وأن البلاد مقبلة العام المقبل على الانتخابات، فكلما تم الكشف عن أوجه الفساد حالياً لدى ساسة لبنان، كلما أدى لخسارتهم أصوات الناخبين بالانتخابات المقبلة، وهو ما يساعد في تقدم قيادات لبنانية جديدة.

سلاح المليشيات

أما الخطوة الرابعة فهي تخص حزب الله، والذي يشارك في الفساد وينفذ عمليات التهريب، ويستفيد من عائداتها، ومن تجارة المخدرات، ولحل الأزمة اللبنانية، يجب التعامل مع حزب الله، وتنفيذ أحد بنود اتفاق الطائف عام 1989، الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية، والخاص بنزع أسلحة المليشيات، لكن لم يتم تطبيقه على حزب الله.