اتهمت الحكومة اليمنية، مساء أمس الجمعة، ميليشيات الحوثيين الإرهابية «بتعقيد الوضع الإنساني والتسبب في تدهور الوضع المعيشي» في البلاد، التي تشهد صراعاً مسلحاً منذ نحو سبع سنوات.
وقالت الحكومة، في بيان ألقاه عبدالله السعدي، مندوب اليمن في الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن إن «مليشيا الحوثي تعوق جهود إيصال المساعدات الإنسانية، وتعمل على سرقتها أو تحويل مسارها بعيداً عن مستحقيها، ما يستوجب أهمية أن تكاشف المنظمات الإنسانية، الأمم المتحدة حول هذه الجرائم لممارسة الضغط على تلك المليشيات لوقف تدخلها في الملف الإنساني».
وأشارت الحكومة إلى أن المليشيات «ما زالت تشن هجماتها العشوائية على المناطق السكنية ومخيمات النازحين في مأرب، ما يضطر المدنيين للنزوح أو النزوح مجدداً، هرباً من جرائم تلك المليشيات».
وتابعت «استمرار القصف أدى إلى تهجير قسري لـ505 أُسر بإجمالي 3535 شخصاً من المديرية إلى مناطق أخرى في المحافظة، هرباً من القصف بمختلف أنواع الأسلحة والصواريخ».
واتهمت الحكومة الحوثيين «بتعقيد الوضع الإنساني من خلال فرض الجبايات والضرائب والجمارك المضاعفة على التجار والمستوردين، ما يتسبب في ارتفاع أسعار الغذاء، وخلق الأزمات بما في ذلك أزمة المشتقات النفطية».
وأكدت في الوقت ذاته، أنها تواصل جهودها في سبيل إنهاء الحرب التي وصفتها بـ«العبثية التي أشعلتها مليشيات الحوثي»، وإحلال السلام المستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي في اليمن.