الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

عضو مجلس الشيوخ الفرنسي لـ«الرؤية»: زيارة محمد بن زايد تكرس تميز العلاقات بين البلدين

عضو مجلس الشيوخ الفرنسي لـ«الرؤية»: زيارة محمد بن زايد تكرس تميز العلاقات بين البلدين

قالت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي نتالي غوليه لـ«الرؤية» إن العلاقات بين الإمارات وفرنسا تميزت على مدى الفترات الماضية بالمتانة والقوة، مشيرة إلى أن الإمارات تعد شريكاً أساسياً لفرنساً يمتاز بالفعالية.



وأكدت في تعليق حول زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «الأربعاء» إلى جمهورية فرنسا، أن الزيارة تمثل علامة ثقة في مستوى العلاقات المتميز بين البلدين.



وأوضحت: عرفت الإمارات منذ 20 عاماً، كنت شاهدة على حجم التقدم الاستثنائي الذي عرفته الإمارات على جميع الصعد وفقاً لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.



وأكدت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي أن الإمارات التي تصفها بعقد «اللآلئ السبع» تتميز بنظرتها الثاقبة للمستقبل وأسلوبها الوسطي المتسامح.



علاقات استراتيجية



وعلى مدى العقود الماضية ارتبطت الإمارات بعلاقات قوية مع فرنسا، تميزت بالتعاون في العديد من المشاريع ذات الطابع التجاري والتنموي والثقافي والمعرفي، وشهد شهر يونيو الماضي عقد لجنة الحوار الاستراتيجي الإماراتي - الفرنسي اجتماعها الـ13 عبر الاتصال المرئي، برئاسة خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية لإمارة أبوظبي، وفرانسوا ديلاتر - الأمين العام لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية للجمهورية الفرنسية.

وعُقد الاجتماع انسجاماً مع المبادئ التوجيهية التي وضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.

وشهد الاجتماع نقاشات حول قطاعات رئيسة في التعاون الثنائي كالاقتصاد والتجارة والاستثمار والنفط والغاز والهيدروجين والطاقة النووية والطاقة المتجددة والتعليم والثقافة والصحة والذكاء الاصطناعي والأمن الغذائي والتكنولوجيا المالية وحقوق الملكية الفكرية ومكافحة غسيل الأموال وسياسات مكافحة تمويل الإرهاب والفضاء والأمن.

وأعرب الطرفان انطلاقاً من الإنجازات الكبرى التي حققتها الدولتان معاً خلال السنوات العشر الماضية، ومنها افتتاح متحف اللوفر أبوظبي وجامعة السوربون أبوظبي واتفاقية الدفاع المشترك عام 2009، عن عزمهما تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتحقيق المزيد من التطوير المتبادل عبر تحديد أهداف ومبادرات مشتركة جديدة.

وخلال الاجتماع ناقشت دولة الإمارات والجمهورية الفرنسية سبل تطوير العلاقات الثنائية مع شركاء في القارة الأفريقية، والتركيز على عدد من القطاعات ذات الأهمية كالسياسة والأمن والاقتصاد والثقافة والتعليم والتطوير، ما يؤكد المستوى العالي للثقة بين البلدين ومدى تطابق وجهات نظرهما في عدد من القضايا المهمة. كما تعتبر هذه الخطوة امتداداً لخارطة الطريق الطموحة للسنوات العشر القادمة بين البلدين للشراكة الاستراتيجية الإماراتية الفرنسية (2020 – 2030) والتي اعتُمدت في يونيو 2020.



وفي حوار مع وكالة أنباء الإمارات «وام» نهاية أغسطس المنصرم، ثمن كزافييه شاتيل سفير جمهورية فرنسا لدى الدولة الدعم الإماراتي لفرنسا لتسهيل إجلاء رعايا الدول من أفغانستان لقي تقديراً كبيراً من قبل السلطات الفرنسية، كما كان له أكبر الأثر في نفوس ذوي الرعايا الذين تم إجلاؤهم بأسرع وقت ممكن وباحترافية عالية ضمنت سلامتهم. وأوضح كزافييه شاتيل عمق العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين فرنسا والإمارات التي تزداد رسوخاً بدعم من قيادتي البلدين الصديقين، مضيفاً أن العلاقات بين البلدين تتمتع بأبعاد استراتيجية في مختلف المجالات لا سيما الاقتصادية والثقافية كما تنعكس على حفظ الأمن والاستقرار والسلم العالمي.



إكسبو دبي

وأكد كزافييه شاتيل أن مشاركة بلاده في معرض إكسبو 2020 دبي ستشهد حضوراً للعديد من الجهات الفرنسية في هذا الحدث العالمي المهم تحت مظلة الجناح الفرنسي والذي سيقيم الكثير من الاحتفالات والفعاليات لاستعراض مخرجات الشراكة الفرنسية الإماراتية في مختلف المجالات وسط حضور فرنسي قوي وإقبال من الزوار للاطلاع على المعالم السياحية الفريدة بالإمارات منها متحف اللوفر أبوظبي وغيرها من المعالم الأيقونية التي تحظى باهتمام عالمي. وقال إن إكسبو 2020 دبي يعد الحدث العالمي الأكبر ما بعد جائحة كورونا ويمثل فرصة مهمة لفرنسا لاستعراض فن الحياة الفرنسية والدقة العلمية وروح الاستنارة والاكتشاف والتقدم العلمي.