الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

الأمم المتحدة: أزمة لبنان الاقتصادية تضر باللاجئين السوريين

الأمم المتحدة: أزمة لبنان الاقتصادية تضر باللاجئين السوريين

لاجئون سوريون في لبنان. (أ ف ب)

يعاني أكثر من مليون لاجئ سوري في لبنان- الدولة المنكوبة بأزمة طاحنة- من أوضاع متدهورة جعلت تسعة من كل عشرة منهم يعيشون في فقر مدقع، حسبما ذكرت وكالات إغاثية تابعة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء.

تأتي الظروف المتدهورة على الرغم من زيادة المساعدات القادمة للسوريين الذين يعيشون في لبنان، حيث يعد واحد من كل أربعة سوريين لاجئاً.

وتتزايد معدلات زواج وعمالة الأطفال بينهم، كما يواجه الآلاف منهم خطر الإجلاء.

صدر التقرير السنوي الخاص بأوضاع السوريين الذين يعيشون في لبنان من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأغذية العالمي التابع لها.

وذكر التقرير أن تكلفة سلة المواد الغذائية الأساسية زادت بأكثر من سبعة أضعاف منذ أواخر عام 2019، عندما بدأت الأزمة المالية اللبنانية تتكشف.

وتشمل سلة غذاء الكفاف 13 سلعة فقط، كالبطاطس والخبز والبيض والحليب المجفف. وتصفها الأمم المتحدة بأنها الحد الأدنى للبقاء، و«ليس للعيش بكرامة».

ويمر لبنان بأزمة اقتصادية تاريخية تسببت في انهيار العملة الوطنية، وفقدانها 9% من قيمتها، ما جعل أكثر من 55% من السكان يعيشون تحت خط الفقر، وأدى لرفع الأسعار، ومعدلات البطالة.

وجعلت الأزمة حياة اللاجئين السوريين أسوأ، حيث يعيش كثيرون منهم بالفعل في «مساكن مؤقتة، ويعملون بوظائف منخفضة الأجر».

وحذر أياكي إيتو، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، من العواقب بعيدة المدى، وحث على دعم أقوى للبنان واللاجئين، قائلاً: «لا نستطيع أن نخذلهم الآن».