أشاد دبلوماسيون وسياسيون عرب، بكلمة دولة الإمارات العربية المتحدة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، واصفين إياها بأنها كلمة شاملة وبنَّاءة، وتعكس سياسات الإمارات وجهودها الرامية لحل النزاعات، وتنم عن توجهها لبذل مزيد من الجهود لإحلال الاستقرار والسلام في المنطقة، خلال الفترة المقبلة.
تفاعل مع التغيرات الدولية
وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير حسين هريدي، إن «كلمة الإمارات بنَّاءة، ومواقفها تتفق مع الشرعية الدولية، والموقف الإماراتي يتجاوب ويتعامل بطريقة فعَّالة مع التغيرات التي يشهدها النظام الدولي، والمشهد الإقليمي في الشرق الأوسط، خلال الفترة الماضية».
وأضاف لـ«الرؤية» قائلاً: إن «تأكيد الإمارات على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة حل الدولتين، يكتسب أهمية كبيرة، خاصةً أنه يتزامن مع مرور عام على اتفاق السلام مع إسرائيل، ويوضح الموقف الإماراتي في هذا الصدد».
وثمن هريدي الموقف الإماراتي بالنسبة لوقف التدخل الأجنبي في ليبيا واليمن وسوريا، وفي إيجاد حلول سلمية سياسية لهذه الأزمات، مشيراً إلى أن مطالبتها للأمم المتحدة بضرورة وجود موقف دولي تجاه هذه الأزمات، هو أمر هام، لأن كل الجهود المبذولة حالياً لإيجاد حلول للأزمات العربية، كسوريا وليبيا واليمن، تأتي في إطار قرارات مجلس الأمن.
أهمية الحوار
أما أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بلبنان الدكتور رائد المصري، فقال: «جاءت كلمة الإمارات العربية المتحدة، في هذا التوقيت، وعلى هذا المستوى، لتحاكي هذه المتغيرات على مستوى الإقليمي والعالمي، لا سيما أن الإمارات تستضيف معرض إكسبو 2020 دبي، وبالتالي كلمتها لها دلالة على أهمية الحوار والتعارف والتلاقي الثقافي والاجتماعي فيما بين الشعوب».
وأضاف لـ«الرؤية» قائلاً: «كلمة الإمارات تحاكي السياسات التي انتهجتها منذ عقود، على مستوى البنية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، حيث طالبت الإمارات عبر كلمتها، بإحكام العقل والمنطق والحوار، وهو الأمر الذي أصبح مطلوباً في سياق التحولات الإقليمية والدولية في السياسات العالمية والعلاقات الدولية».
واستطرد قائلاً: «يتضح أيضاً من كلمة الإمارات، أن هناك محاولات جدية من جانبها لطلب وتفعيل الحوار، والانتهاء من النزاعات على المستوى الإقليمي والدولي، خاصةً حرصها على إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي».
بيان لسياساتها الخارجية
ويقول مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير رخا حسن: «كلمة الإمارات جاءت شاملة لكل القضايا، وأشارت لكل القضايا التي تعرقل الاستقرار في المنطقة العربية، وهو أمر هام، خاصةً أن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تشهد قيام كل دولة ببيان سياساتها الخارجية، تجاه كل القضايا المعنية بها، والقضايا العامة، ومن الواضح من النقاط الرئيسية في كلمة الإمارات أنها شملت العديد من القضايا التي تبذل فيها جهوداً مباشرة».
وأضاف لـ«الرؤية» قائلاً: «كلمة الإمارات تنم عن اتجاهاتها الخارجية، واهتماماتها بالقضايا العربية، وتقوم أيضاً بمجهود كبير في أفغانستان، بما يخدم الموقف الدولي، فالكلمة شاملة لكل مناطق اهتمام الإمارات».