السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

في يومه العالمي.. ريادة إماراتية في رعاية «المعلم»

في يومه العالمي.. ريادة إماراتية في رعاية «المعلم»

ريادة إماراتية في رعاية «المعلم». (أرشيفية)

قدم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تحية تقدير إلى جميع المعلمين بمناسبة اليوم العالمي للمعلم.

وقال سموه في تغريدة على حسابه على «تويتر»: «تحية تقدير إلى معلمينا وكل من تلقينا العلم على أيديهم.. يحملون أنبل رسالة، ويضيئون بالعلم والمعرفة طريقنا نحو المستقبل.. فلهم وللمعلمين في العالم الشكر بمناسبة يومهم العالمي».

ويحتفي العالم في 5 أكتوبر كل عام، باليوم العالمي للمعلم، وهو العنصر التربوي الذي توليه دولة الإمارات العربية المتحدة اهتماماً خاصاً، نظراً لما يلعبه من دور محوري في عملية بناء الإنسان وتكريس القيم النبيلة في المجتمع.


ويهدف يوم المعلم العالمي إلى التركيز على تقدير وتقييم وتحسين المعلمين في العالم، وإتاحة الفرصة للنظر في القضايا المتعلقة بالمعلمين والتدريس.


ويشكل احتفاء الإمارات بيوم المعلم العالمي، احتفالاً بإنجازاتها في مضمار تمكين المعلم ووضعه في المكانة اللائقة به.

واحتفى معرض إكسبو 2020 دبي، اليوم الثلاثاء، باليوم العالمي للمعلمين بإطلاق اسم المعلم محمد أحمد الساكت على قاعة الابتكار بجناح الاستدامة تيرا، ومحمد أحمد الساكت هو معلم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله».

مبادرات ريادية

وتعد جائزة خليفة التربوية نموذجاً عربياً فريداً في دعم التعليم، والميدان التربوي، وتحفيز المتميزين والممارسات التربوية المبدعة، وذلك في إطار سعيها الحثيث لتصبح جائزة عالمية، تحتل مكانتها اللائقة بها كجائزة تربوية تأخذ بالمعايير العالمية.

وتتمتع الجائزة بالرعاية السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه اللَّه»، والتوجيهات الكريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والمتابعة المستمرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء الجائزة.

بدورها، تعكس جائزة «محمد بن زايد لأفضل معلّم» فلسفة تربوية حديثة تتحد في مضمونها وأهدافها مع رؤية واضحة وعميقة، كما تعكس اهتماماً كبيراً ومتنامياً من قبل القيادة الرشيدة في إكساب التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة خاصة، وفي الدول المشاركة عامة الزخم المطلوب، بما يحقق تطلعات تلك الدول في إثراء العملية التعليمية عبر إحداث قفزات استثنائية في مساراتها.

ويعد «تحدي الأمية» منصة عربية تحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وبتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بهدف مناقشة الفرص والتحديات التي تواجه الدول العربية للقضاء على الأمية، ويتخللها تكريم الأفراد والمؤسسات التي لها إسهامات واضحة في مجال محو الأمية، وذلك بهدف تشجيع المعنيين والعاملين في مجال الأمية والاحتفاء بإنجازاتهم.

وأشاد عدد من الخبراء التربويين باهتمام الإمارات بالتعليم وفي القلب منه المعلم، ويقول أستاذ أصول التربية بالمركز القومي لبحوث التربية والتنمية، التابع لوزارة التربية والتعليم المصرية، الدكتور عصام قمر، إن الإمارات استطاعت أن تحرز في فترة قصيرة مستويات متقدمة في جودة التعليم في جميع المراحل، بداية من التعليم الأساسي حتى التعليم الجامعي.



وارتفع إنفاق الحكومة على التعليم في آخر 15 عاماً بنسبة 41%، بقيمة 10.41 مليار درهم، ليبلغ إجمالي المخصص لقطاع التعليم 140 مليار درهم، وفق إحصائيات صادرة عن الحكومة الإماراتية.

تصنيفات دولية

واحتلت الإمارات المرتبة العاشرة عالمياً في التعليم قبل الجامعي، طبقاً لمؤشر المعرفة العالمي لعام 2020، والذي تطلقه مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وأضاف قمر لـ«الرؤية»، أن الإمارات حققت الكثير في الجانب التعليمي، وما زالت تقطع أشواطاً في هذا الجانب؛ ففي خطة تطوير التعليم 2015-2021، جرى التركيز على مخرجات التعليم وصولاً إلى جيل لديه القدرة على الإسهام في التنمية الشاملة وازدهار الدولة.

ويقول الأستاذ المساعد بكلية التربية، جامعة عين شمس، ورئيس هيئة تعليم الكبار، الدكتور عاشور العامري، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تأتي في مقدمة الدول العربية من حيث الاهتمام بالتعليم وإعداد المعلم، والتحول الرقمي، وفق تقرير التنافسية العالمية، مؤكداً أنها تبذل جهوداً كبيرة في هذا الجانب.



ومنحت 4 مرجعيات دولية متخصصة في رصد التنافسية الأممية، دولة الإمارات العربية المتحدة، عضوية نادي العشرين الكبار في قطاع التربية والتعليم، وفقاً لأحدث إصدارات تقارير التنافسية العالمية، وهي: المعهد الدولي للتنمية الإدارية، والمنتدى الاقتصادي العالمي، ومؤسسة برتلمان، وكلية إنسياد.

وأدرج تقرير المواهب العالمية الصادر عن مركز التنافسية العالمي، التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية، دولة الإمارات في المرتبة الـ11 بنسبة التلاميذ إلى المعلمين في مرحلة التعليم الثانوي.

وتتمثل أهمية هذه المؤشرات الحيوية التي سجلتها المرجعيات الدولية، في كونها توثّق للأولوية التي كانت أعطتها دولة الإمارات للتعليم وهي تسعى لتطوير رأس المال البشري والاقتصاد المتنوع القائم على المعرفة.