بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، مع نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني، الاثنين، التنسيق بين الدول العربية وحشدها لإنجاح الانتخابات الليبية المقرر إجراؤها 24 ديسمبر المقبل، إلى جانب دور الجامعة في دعم ليبيا الفترة المقبلة.
وقال «الكوني» في تصريحات على هامش اللقاء، إن هناك محاولات للتواصل مع كافة الأطراف الإقليمية، للتوصل إلى إلى اتفاقات بشأن كافة القضايا الخلافية، لافتاً إلى أنه لا يمكن تعديل قوانين الانتخابات، حيث من الصعب الوصول إلى إجماع حولها الآن.
وشدد «الكوني» على دور جامعة الدول العربية في قضية إخراج المرتزقة من ليبيا، مشيراً إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه من خلال التفاوض مع دولهم وإخراجهم من ليبيا، وعودتهم لبلدانهم.
في السياق، قال بيان صادر عن الجامعة العربية، إن اللقاء بحث مجمل تطورات الوضع في ليبيا، في ضوء المستجدات الأخيرة، المتمثلة بنتائج مؤتمر باريس الدولي من أجل ليبيا، وإعلان المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عن فتح باب الترشُّح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، مشيراً إلى أنه جرى خلال اللقاء التوافق على أهمية إجراء الانتخابات وفق الجداول الزمنية المُعلنة، وضرورة دعم عمل مفوضية الانتخابات في هذه المرحلة لإنجاز الاستحقاق الانتخابي، للخروج بقيادة تجمع الليبيين وتقود البلاد إلى استكمال جميع متطلبات الوصول إلى مرحلة الاستقرار التام والبناء.
وأشار مصدر بالجامعة، أن كلاً من الأمين العام للدول العربية، ونائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، أكدا دور الجامعة بالوساطة مع الدول التي ينتمي لها المرتزقة، لضمان خروجهم بشكل تدريجي ومتوازن، يجنب ليبيا وجميع دول المنطقة المخاطر المحتملة لهذا الخروج، إلى جانب التأكيد على إنجاز خطة اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، الخاصة بخروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.