أعلن رئيس حزب الأمة السوداني، فضل الله بورما ناصر، الأحد، أنه تم التوصل إلى اتفاق على عودة رئيس الوزراء المعزول عبدالله حمدوك لمنصبه، حسب ما أفادت «رويترز».
وأضاف ناصر أن حمدوك سيشكل حكومة كفاءات مستقلة، وسيتم إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وفقاً لما تم التوصل إليه بين المكونين المدني والعسكري في ساعة متأخرة السبت.
وذكرت «فرانس برس» أن البرهان وحمدوك والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني توصلوا إلى الاتفاق، حسب ما ذكر وسطاء. وأضافت أن بياناً صدر بهذا الشأن عن مجموعة من الوسطاء يؤكد حدوث الاتفاق.
وقال ناصر إنه شارك في اجتماع في ساعة متأخرة مساء السبت توصل خلاله الوسطاء إلى الاتفاق.
وذكر مصدر مطلع على المحادثات أن مجلس السيادة سيعقد اجتماعا عاجلا، الأحد، قبل الإعلان رسمياً عن الاتفاق.
يأتي ذلك بعد أكثر من 3 أسابيع على إعلان قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان يوم 25 أكتوبر حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء.
وكانت المظاهرات تتواصل في السودان، منذ ذلك الوقت، للمطالبة بعودة المدنيين إلى السلطة، مع الدعوة إلى تصعيد كان مقرراً للاحتجاج، الأحد.وتظاهر مئات في مدينة الخرطوم بحري شمال شرق العاصمة، السبت، ووضعوا حواجز على طرق وأضرموا النار في إطارات مطاطية. كما شهد الأربعاء سقوط أكبر عدد من القتلى بلغ 16 شخصاً، معظمهم في ضاحية شمال الخرطوم، التي يربطها جسر بالعاصمة السودانية.
وتؤكد الشرطة أنها لا تفتح النار على المتظاهرين، وبلغت حصيلتها وفاة واحدة فقط و30 جريحاً في صفوف المحتجين، بسبب الغاز المسيل للدموع، مقابل إصابة 89 شرطياً. وأعلنت السلطات السبت أنه سيتم فتح تحقيق في حوادث القتل.
وفي تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، دعا تجمع المهنيين السودانيين الذي لعب دوراً محورياً خلال الانتفاضة، التي أدت إلى الإطاحة بحكومة عمر البشير في أبريل 2019، إلى مجموعة من التجمعات طوال الأسبوع، من بينها تظاهرة «مليونية» حاشدة الأحد.