الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

صحف فرنسية: الإمارات والسعودية وقطر شركاء رئيسيون لباريس

صحف فرنسية: الإمارات والسعودية وقطر شركاء رئيسيون لباريس

(وام)

اهتمت الصحافة الفرنسية بشكل كبير بالزيارة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وقطر، مسلطة الضوء على أهدافها، وأهميتها، ومكاسبها؛ سواء بالنسبة لفرنسا، التي تبحث عن تعويض خسائرها بعد فقدانها صفقة الغواصات مع أستراليا، وترغب في تحديد وضعها تجاه مجموعة من القضايا الإقليمية، أو بالنسبة لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، وحل أزماتها؛ وعلى رأسها الأزمة اللبنانية.

وضع فرنسا تجاه القضايا الإقليمية

وأفاد الموقع الإلكتروني الإخباري لـ«فرانس 24» (النسخة الفرنسية) بأن زيارة ماكرون إلى الخليج، من الجمعة إلى الأحد، تركز على العلاقات الاقتصادية، وأيضاً على وضع فرنسا على المستوى السياسي، والدبلوماسي، والاستراتيجي، حول العديد من القضايا الإقليمية، والأزمة في لبنان، وغيرها.

وأوضح «فرانس 24» أن ماكرون يرى في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، رجلاً يسعى إلى تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، كما لفت إلى أن ماكرون يرى أن الخيارات التي اتخذتها دولة الإمارات هي الخيارات الصحيحة، لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

كما أكد الموقع الإلكتروني الإخباري الفرنسي نفسه أن الإمارات نجحت «بموهبة غير عادية في بناء صورة محترمة، وجذابة، ومرحة، وتعليمية»، تجعلها الدولة الخليجية الأقرب لأسلوب حياة الفرنسيين، معتبراً أن الإمارات «هي التي ستفهم ما هي فرنسا، وما هي القضايا الأمنية بالنسبة لفرنسا، وستكون أقرب بكثير إلى باريس من جيرانها الآخرين».

علاقات جيدة في تطور

وأضاف الموقع أن العلاقات بين فرنسا وبلدان الخليج تتطور باستمرار. وقال إنه نظراً لأن الإمارات العربية المتحدة تشكل حصناً ضد الإرهاب في الشرق الأوسط، زاد التقارب بين أبوظبي وباريس، لدرجة أنه في السنوات الأخيرة، من بين جميع الرحلات والاجتماعات الثنائية الأخيرة، «نتذكر الاجتماعات بين إيمانويل ماكرون وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان»، والتي كان آخرها في سبتمبر الماضي في قصر فونتينبلو.

شركاء رئيسيون لفرنسا

وأورد مقال نشره الموقع الإلكتروني الإخباري لصحيفة «لُومُونْدْ» الفرنسية ذائعة الصيت أن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر «3 شركاء رئيسيون لفرنسا في الشرق الأوسط»، ويُنظر إليهم في قصر الإليزيه على أنهم محاوَرون رئيسيون في مناقشات الحرب ضد الإرهاب.

وأوضح «لوموند»، في مقال آخر، أن العقد الذي وقعته الإمارات العربية المتحدة وفرنسا، الجمعة، لبيع 80 طائرة رافال فرنسية إلى أبو ظبي، عقد «قياسي».

تعويض صفقة الغواصات مع أستراليا

وأبرز موقع «لوموند» أن هذا العقد، المصحوب ببيع 12 طائرة هليكوبتر من طراز «كَارَاكَالْ إِيرْبَاسْ»، واتفاقيات شراكة اقتصادية مختلفة، يضع حداً لسنوات من المفاوضات الإماراتية مع 3 رؤساء فرنسيين؛ نيكولا ساركوزي، وفرانسوا هولاند، ثم إيمانويل ماكرون، و«يعوض الانتكاسة التي عانت منها باريس في منتصف سبتمبر المنصرم، عندما تخلت أستراليا عن شراء 12 غواصة فرنسية تقليدية، لصالح الغواصات الأمريكية التي تعمل بالطاقة النووية، بعد الإعلان عن اتفاقية دفاع بين كانبرا، ولندن، وواشنطن، تم التفاوض عليها خلف باريس».

الأمر نفسه جاء في مقال للموقع الإلكتروني الإخباري لـ«أُورُوبْ 1» الفرنسية، الذي أوضح أن صفقة طائرات رافال مع الإمارات العربية المتحدة تمثل بالنسبة لفرنسا أكثر من مجرد مكسب مالي، بل تعد «انتقاماً على الساحة الدولية، لباريس من واشنطن بعد قضية الغواصات، وأيضاً انتقاماً لإيمانويل ماكرون، الذي قد ينتهز الفرصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، ليغسل شرفه على الساحة الدولية»، بحسب «أوروب 1».

زيارة طموحة طال انتظارها

من جانبه، وصف الموقع الإلكتروني الإخباري لصحيفة «لَاكْرْوَا» الفرنسية زيارة ماكرون إلى الخليج بالزيارة الطموحة التي طال انتظارها، مبرزاً أن الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وقطر، يعتبرون من بين الشركاء التجاريين والاستراتيجيين الرئيسيين لفرنسا في الشرق الأوسط.

استقرار الخليج وأزمة لبنان

وأفاد الموقع الإلكتروني للمجلة الإخبارية الأسبوعية الفرنسية «لِيكْسْبْرِيسْ»، في مقال نشره، السبت، بأن اللقاء المرتقب بين الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، سيهدف إلى ضمان الاستقرار في منطقة الخليج، وعلى وجه الخصوص مناقشة الوضع اللبناني.

وأكد موقع «ليكسبريس» أن ماكرون ينوي التطرق إلى الأزمة اللبنانية الأخيرة مع دول الخليج، والإعراب عن أمله في عودة علاقات جميع دول الخليج مع لبنان.