الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

دبلوماسيون: احتفال قطر بعيدها الوطني جاء وسط انتعاش علاقاتها مع الخليج والعرب

دبلوماسيون: احتفال قطر بعيدها الوطني جاء وسط انتعاش علاقاتها مع الخليج والعرب

احتفلت قطر بعيدها الوطني هذا العام، وقد عادت مرة أخرى لحضن الخليج والدول العربية مرة أخرى، بعد عودة العلاقات والروابط بينها وبين أشقائها في مجلس التعاون الخليجي، وسط إشادة من دبلوماسيين ومسؤولين بجامعة الدول العربية، بدورها ومساعيها الأخيرة للعودة لوحدة الصف العربي.

مرحلة جديدة

وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير أشرف حربي، إن المرحلة الماضية كانت صعبة على المنطقة، وكانت في حالة من عدم الاستقرار السياسي، وعدم التنسيق، إنما بعد قمة العلا، والأشقاء في قطر، بدؤوا يعطون رسائل، وحدثت زيارات، وأيضاً مع مصر كان لها تأثير كبير أن نرى نوعاً من الترابط مرة أخرى بين قطر وأشقائها في الخليج وغيرها من الدول العربية.

وأضاف في تصريحات خاصة «العيد الوطني القطري، جاء وسط حالة من الانتعاش في العلاقات بين قطر وأشقائها من الخليج والعرب، والزيارات القطرية الأخيرة كانت كلها تبشر بالخير، وهناك مرحلة جديدة تشهدها المنطقة مع عودة قطر مرة أخرى لتغرد في السرب الخليجي».

وتمنى حربي أن تتكلل بالنجاح، ما قامت به القيادة القطرية خلال الفترة الماضية، والزيارات التي تمت على المستوى الثنائي، ومستوى القمة، واللجان التي تعمل حالياً في محاولة إعادة ربط العلاقات بينها وبين الخليج والعرب، وأن تحقق نتائجها النهائية والمثمرة، مؤكداً على أن يكون هناك نوع من التنسيق، وعلاقات طيبة، وتبادل الرؤى لمصالح شعوب المنطقة.

خطوات مبشرة بالخير

وتمنى حربي لدولة وشعب قطر، أن يعود ليغرد بقوة مرة أخرى ضمن السرب العربي وليس فقط الخليجي، وأن يكون هناك شكل جديد، وعودة إلى ما كانت عليها العلاقات القطرية العربية بصفة عامة، والخليج بصفة خاصة، لأنه ليس هناك أي مصلحة لدول الخليج والدول العربية أن تكون قطر بعيدة عن المجتمع الخليجي والعربي، ولا أن يكون الشعب القطري بعيداً عن الشعب الخليجي والعربي، والخطوات التي اتخذتها الحكومة القطرية في الفترة الأخيرة، هي خطوات مبشرة بالخير.

تحسن إيجابي

ومن جانبه، قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير رخا حسن «هناك تطورات لمزيد من التحسن الإيجابي للغاية، بين قطر وباقي دول مجلس التعاون الخليجي، واتضح هذا جلياً في الجولة التي قام بها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، وزار فيها دول الخليج، وأثناء زيارته لقطر، رأينا مدى الود بينه وبين الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر.. وهذا مؤشر لتحسن العلاقات».

وأضاف في تصريحات خاصة «المؤشر الثاني هو حضور الأمير تميم للقمة الخليجية، وهذا يوضح أن هناك تطوراً إيجابياً، بجانب أن نتائج القمة الأخيرة كلها توافق تام في الآراء وإيجابية، وبدأت الأمور تعود لطبيعتها، متمنيا «أن يكون هناك مزيد من النمو في العلاقات ومزيد من التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة».

التقارب الخليجي قوة كبيرة

من جانبه، يقول ممثل موريتانيا في مجلس الخبراء الحكوميين العرب، بجامعة الدول العربية، اللب بوسيف «التقارب الخليجي المحمود قوة كبيرة.. ويمكن من خلال تضافر الجهود بينها وبين دول الخليج، والدول العربية، أن تحقق المزيد من النهوض بالمنظومة العربية والدول العربية، ودعم الوحدة العربية بكل قوة وتخطيط محكم».

وأضاف في تصريحات خاصة: «وجود قطر ضمن أشقائها الخليجيين، أمر مهم وأساسي، لأن مجلس التعاون الخليجي أحد الكيانات الوحدوية العربية الأساسية، لذا فوجود قطر إيجابي للغاية ومهم، ويعول عليه في استمرار هذه التجربة الوحدوية والرائدة بين دول الخليج، وعودة قطر إلى أشقائها في مجلس التعاون، تأكدت أهميته خلال القمة الخليجية الأخيرة الناجحة، والتي خلقت ملامح مجلس تعاون خليجي جديد، يبشر بانطلاقة قاطرة المجهود التنموي والعربي، فالدور القطري معلوم ومشهود في إطار المنظومة العربية».

وهنأ بوسيف قطر بعيدها الوطني، متمنياً أن يستمر دورها الإيجابي والمهم في تحقيق التقارب الخليجي والعربي الاستراتيجي، وأن تكلل كل مشاريعها التنموية المستقبلية بالنجاح.