الأربعاء - 15 مايو 2024
الأربعاء - 15 مايو 2024

خاص | سوريا ترفض «الشروط المسبقة» للعودة للجامعة العربية

خاص | سوريا ترفض «الشروط المسبقة» للعودة للجامعة العربية

  • مصادر: دمشق تترقب نتائج المباحثات «غير المُعلنة» حول قمة الجزائر

قالت مصادر دبلوماسية سورية بارزة، إن هناك ترقب من دمشق لما ستؤول إليه المباحثات غير المعلنة حول حضور سوريا في القمة العربية المرتقبة في الجزائر، المقرر عقدها مارس المقبل. وذكرت المصادر الخاصة، أن هناك تكتماً شديداً من قبل الجزائر وسوريا انتظاراً لما ستسفر عنه الأيام المقبلة في ظل تباين عربي حول عودة دمشق لمقعدها لدى الجامعة العربية، وأوضحت أن هناك ترقباً أيضاً لموقف المملكة العربية السعودية وعدد من دول الخليج، رغم إعادة العلاقات بين الإمارات وسوريا.

وأشار المصدر إلى أن هناك انفراجة لدى غالبية الدول العربية ومنها لبنان، الجارة لسوريا، بعدما زار وفد وزاري لبناني رفيع المستوى، سبتمبر الماضي، العاصمة دمشق، والتقى عدداً من المسؤولين السوريين لبحث قضايا التعاون الثنائي بين البلدين، ومنها خطة نقل الطاقة والغاز من مصر والأردن عبر الأراضي السورية، وأوضح أنه إذا كانت الزيارة خاصة بملف نقل الغاز، إلا أنه يعد خطوة في تطبيع العلاقات الثنائية على كافة المستويات والمجالات.

مظلة للجميع

بدوره، قال المحلل السياسي السوري محمد نصور، في تصريحات خاصة، إن المعطيات المطروحة على الساحة العربية، في ظل التحركات لبعض الدول الشقيقة، تشير إلى أن هناك رغبة شديدة لعودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية وحضورها القمة المرتقبة، بشرطة ألّا تكون «مشروطة» من أي دولة. وأضاف أن سوريا لم تقطع علاقتها بأي دولة عربية منذ الأزمة المستمرة لأكثر من 10 سنوات، ولفت إلى أن هناك محاولات رفض لعودة دمشق، خاصة من الجانب القطري.

وأضاف نصور أن أي دعوة لرفض عودة دمشق، ستبوء بالفشل وستعود سوريا يوماً ما للجامعة العربية، بشرط أن تكون مثلها مثل الاتحاد الأوروبي، حاضنة للدول الأعضاء تحت مظلتها، كما أن هناك ضرورة لتفعيل السوق العربية المشتركة إذا ما كانت هناك عودة لدمشق.

وأوضح «حتى اللحظة فإن سوريا ستكون حاضرة في القمة العربية المقبلة، لكن هناك تخوف في اللحظات الأخيرة من عدم الحضور وهذا أمر سياسي قد يحدث تحت أي ظرف». وتابع: «سوريا لن تطلب من الجزائر، التي ستعقد على أرضها القمة العربية المقبلة أو الشقيقة الكبرى مصر، أن تعود، كما أنها لن تمارس أي نوع من الضغط على أي دولة عربية».

الاتصال الروسي

وحول الاتصال الذي جرى مؤخراً، بين وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، ونظيره السوري، فيصل المقداد، قال إنه بحث تطورات الأوضاع في سوريا من أجل التسوية السياسية الشاملة، لا سيما أن روسيا حليفة لبلاده وحريصة على وحدة سوريا واستقرارها وأن تعود مجدداً للجامعة العربية. مضيفاً أن هناك حاجة لدعم سوريا، التي لن تسمح بوجود عناصر من الإخوان في السلطة أو الحكم مطلقاً. وتابع، هناك علاقات طبيعية أيضاً مع الأردن، خاصة بعد إعادة فتح مركز حدود جابر، حيث يسمح لشاحنات الترانزيت بالدخول للأردن باتجاه السعودية والخروج من الأردن باتجاه دمشق.

واستطرد: «هذه المؤشرات توضح أن العواصم العربية ترغب في عودة دمشق، لكن الأيام المقبلة ستكشف عن موقف سوريا التي لا تريد وضع شروط، وموقف الدول العربية، التي لا يجب أن تضع شروطاً هي الأخرى».