الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

«طبيعية أم بالتسمم».. فتح تحقيق حول وفاة الرئيس التونسي السبسي

«طبيعية أم بالتسمم».. فتح تحقيق حول وفاة الرئيس التونسي السبسي

الرئيس التونسي باجي قايد السبسي. أرشيفية

أحدثت الأنباء التي تكشفت خلال الساعات الماضية، حول أسباب وفاة الرئيس التونسي باجي قايد السبسي، زلزالا قويا في الساحة التونسية، خاصة بعدما خرج الأمر من إطار التصريحات الإعلامية، إلى التحركات الرسمية، حيث أمرت وزيرة العدل ليلى جفال بفتح تحقيق للوقوف على أسباب الوفاة، وهو ما دعا نجل الرئيس الراحل للخروج عن صمته، والمطالبة بالكشف عن الحقيقة، معلنا تعرضه شخصيا لمعاملة «مهينة» بعد وفاة والده.



نجل السبسي يكشف الأسرار



وخرج حافظ نجل الرئيس الراحل قائد السبسي عن صمته، وكتب على حسابه الرسمي على موقع «فيسبوك»، حول فتح التحقيق للوقوف على أسباب وفاة الرئيس الراحل.


وقال «نحن كعائلة.. وباسمي الشخصي، نعتبر أن فتح التحقيق في موضوع وفاة الرئيس الراحل، الباجي قائد السبسي، رحمه الله، حتى بعد أكثر من سنتين ونصف شيء إيجابي لمعرفة الحقيقة».

وأضاف «كنت قد أثرت سابقا هذه الشكوك، حول التوقيت، وظروف وفاته، رغم كل الجهود المبذولة والإحاطة القيمة للطاقم الطبي المدني والعسكري مع تجديد شكري الجزيل لهم جميعا».

وتابع «الرئيس الراحل كان رئيس الجمهورية لكل التونسيين بدون استثناء.. وله رمزية اعتبارية قوية عند الجميع، تجسدت في جنازته المهيبة بخروج شعبه لوداعه الأخير».

واستطرد «لذلك من حق الشعب التونسي، وعائلته، معرفة الحقيقة، إن كانت وفاته طبيعية أم لا، بعد كل ما عشناه من أحداث في تلك المرحلة، من تجاذبات وصراعات على السلطة، والمعاملة المهينة التي تعرض لها شخصيا بعد وفاته».

وأردف نجل الرئيس الراحل قائلا «للعلم فإن مغادرتي للوطن كانت غصبا عن إرادتي، إذ تم تهديدي ومحاولة إلصاق تهم كيدية لي ولعائلتي، وأعتقد أن هذا كانت له علاقة بملف وفاة والدي لطمس الحقيقة».

ولفت حافظ «لا ننسى أيضا أن عدم توقيع الرئيس الراحل على تعديل القانون الانتخابي الإقصائي ومرضه المفاجئ، ثم وفاته قبل تاريخ الانتخابات التشريعية والرئاسية بـ 3 أشهر، غيروا الوضع السياسي كليا في تونس، فتبقى هذه الشكوك قائمة الذات، وأتمنى أن هذا التحقيق سيزيل الضبابية وينير الحق.. فالحق يعلو ولا يعلى عليه».

وعلى صعيد متصل، أكد المحامي السابق للرئيس الراحل السبسي، تلقيه رسالة قصيرة من حافظ، نجل السبسي، أفاد من خلالها أن والده توفي مقتولا وتعرّض للتسميم«، حسبما نشر موقع إذاعة«شمس آف آم»، مضيفا أن حافظ نقل عن والده الراحل قوله له حرفيا»حطّوا لي قنبلة نووية في بدني" قبل أيام من وفاته.

فتح التحقيق

وطالبت وزيرة العدل التونسية، ليلى جفال،بفتح تحقيق حول ملابسات وفاة الرئيس الراحل.وقال الناطق الرسمي باسم محكمة الاستئناف بتونس، الحبيب الطرخاني «تقدمت وزيرة العدل إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بتونس، وطبقا لأحكام الفصل 23 من مجلة الإجراءات الجزائية، بطلب لفتح بحث تحقيقي، بخصوص وفاة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، الذي توفي يوم 25 يوليو 2019 بالمستشفى العسكري بالعاصمة».

وأضاف الطرخاني في تصريحات نقلتها وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن الوكيل العام لدى تلك المحكمة «أذن لوكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس، بفتح بحث حول ظروف وملابسات تلك الوفاة، وذلك طبقا لأحكام الفصل 31 من مجلة الإجراءات الجزائية».

وكان الباجي قايد السبسي قد توفي يوم 25 يوليو 2019، عن عمر يناهز 93 عاما، بالمستشفى العسكري بتونس العاصمة، بعد أن كان قد نقل إلى ذلك المستشفى قبل ساعات.

وغادر الرئيس الراحل في الأول من يوليو 2019، نفس المستشفى «بعد تلقيه العلاج اللازم، وتعافيه من وعكة صحية حادة»، وفق ما أعلنته رئاسة الجمهورية وقتها.