الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

السودان: احتجاجات حاشدة في «30 ديسمبر» وسقوط ضحايا

السودان: احتجاجات حاشدة في «30 ديسمبر» وسقوط ضحايا

  • المتظاهرون حملوا لافتات ترفض اتفاق البرهان وحمدوك
  • قطع شبكة الإنترنت عن الهواتف المحمولة بشكل كامل

أطلقت قوات الأمن السودانية، الخميس، قنابل الغاز المسيل للدموع في مواجهة آلاف المتظاهرين الذين توجهوا ناحية القصر الجمهوري في مليونية «30 ديسمبر»؛ احتجاجا على قرارات مجلس السيادة في أحداث 25 أكتوبر الماضي. تعرض المتظاهرون للقنابل على بُعد بضع مئات الأمتار من القصر الرئاسي، مقر الفريق أول عبدالفتاح البرهان، قائد الجيش، وقطعت السلطات خدمة الإنترنت عن الهواتف المحمولة، وأغلقت الطرق المؤدية إلى الخرطوم، ووضعت حاويات على الجسور التي تربط العاصمة السودانية بضواحيها.

حملة اعتقالات

طالبت السفارة الأمريكية، الأربعاء، ضبط النفس الشديد في استخدام القوة، ودعت السفارة السلطات إلى عدم اللجوء إلى الاعتقالات التعسفية بالتوازي مع إعلان النشطاء مداهمة منازلهم ليلاً، كما يحدث ليلة كل تظاهرة.

ونقل موقع «روسيا اليوم»، أن السلطات أغلقت الجسور والطرق وسط الخرطوم، تزامناً مع مظاهرة 30 ديسمبر، وتم قطع شبكة الإنترنت عن الهواتف المحمولة بشكل كامل، وقال مصدر في شركة للاتصالات لوكالة الأنباء «رويترز»، إن أمر وقف الخدمات جاء من الهيئة القومية للاتصالات السودانية.

وقال «تجمع المهنيين السودانيين» المعارض، إن قوات سودانية نفّذت حملة اعتقالات استهدفت قيادات في المعارضة، وذكر التجمع، عبر حسابه على موقع فيسبوك، أن الحملة جاءت استباقاً للاحتجاجات. وأكد التجمع أن «هذه الممارسات القمعية» لن تُثني «القوى الثورية» عن حركتها.

استنفار طبي

من جانبها قالت لجنة أطباء السودان المركزية، الخميس، إن 3 قتلى سقطوا في احتجاجات بمنطقة أم درمان، ووجّه المكتب الموحد للأطباء في السودان نداءً عاجلاً للأطباء للالتحاق بمستشفيات أم درمان، وأدان فيه استخدام الأمن القوة المفرطة ضد المحتجين.

وقال المكتب في بيان: «تتعرض»مليونية 30 ديسمبر إلى قمع مفرط باستخدام الرصاص الحي وكافة الأساليب، ما أدى إلى تراكم حالات الإصابات بالرصاص الحي في مستشفيات منطقة أم درمان بينها حالات حرجة، ما دفعها لدعوة كافة الكوادر الطبية في كافة التخصصات للانضمام للفرق العاملة بمستشفيات أم درمان، وعلى رأسها مستشفى الأربعين لإنقاذ المصابين».

وأكد المكتب أن هناك حاجة لوجود جراحين بكافة تخصصاتهم الدقيقة، وإلى أطباء تخدير وكوادر أخرى، كما ناشد الصيادلة المساهمة في الإمداد بكافة المعينات الطبية بما فيها المحاليل الوريدية والأدوية المنقذة للحياة.

إغلاق الجسور

ونقلت وكالة الأنباء السودانية «سونا» أن المتظاهرين حملوا لافتات تطالب بالمدنية، ورفض الاتفاق السياسي الموقّع بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء الانتقالي الدكتور عبدالله حمدوك، في 21 من نوفمبر الماضي. وأوضحت الوكالة أن اللجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع أعلنت إغلاق كافة الجسور بولاية الخرطوم أمام حركة السير عدا جسرَي الحلفايا وسوبا، كما شهدت البلاد انقطاع خدمة الاتصالات والإنترنت.

وفي سياق متصل، لم تتمكن مراسلة قناة «الشرق» في الخرطوم سالي عثمان، من استكمال تغطيتها الميدانية، وعلى الهواء مباشرة، قالت إن السلطات منعتها من إكمال البث، بعدما ظهر عليها علامات الارتباك.

ونقل موقع «العربية نت» أن قدم الأمن السوداني اقتحمت مكتب قناتَي «العربية» و«الحدث» في الخرطوم، وقام بمصادرة المعدات والاعتداء على المكتب بالكامل بعد تصوير اعتداءات الشرطة على المتظاهرين

وذكر الموقع أنه تم الاعتداء بالضرب على مراسلي «العربية» و«الحدث» لينا يعقوب، ونزار بقداوي، والاعتداء على المصورين والمنتجين في المكتب.