الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

العراق: ترقب لانعقاد البرلمان وتحقيق مطالب «حراك أكتوبر»

العراق: ترقب لانعقاد البرلمان وتحقيق مطالب «حراك أكتوبر»

طفل عراقي يترقب مستقبلاً أفضل

لا يزال العراقيون يبحثون عن بداية الاستقرار الذي حُرم منه البلد الغني بالنفط منذ الغزو الأمريكي البريطاني عام 2003، ويترقب الشارع العراقي انعقاد أولى جلسات البرلمان لاختيار رئيس جديد للبلاد وتسمية رئيس جديد للحكومة، للتعامل مع الأزمة الاقتصادية التي فرضتها جائحة كورونا، فضلاً عن تلبية مطالب حراك أكتوبر 2019 من محاربة للبطالة والفساد.

والاثنين، صادقت المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة التي أجريت في النص الأول من أكتوبر الفائت، ورفضت دعوى إلغاء النتائج، لتفتح الباب أمام استكمال العملية السياسية بانعقاد البرلمان وانتخاب الرئيس ورئيس الوزراء.

وتشكل المليشيات التابعة للأحزاب الخاسرة في الانتخابات الأخيرة، تهديداً لاستقرار العراق، بالإضافة للعناصر التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، ما يعني أن الاستقرار لا يزال حلماً منشوداً.

وأعلنت خلية الإعلام الأمني، الأحد، تدمير مرصد لداعش بداخله حزام ناسف وعتاد وأسلحة في الأنبار (أكبر محافظات العراق).

ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن خلية الإعلام الأمني قولها، إن: شعبة استخبارات الفرقة الخامسة، أحد مفاصل مديرية الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع، دمرت مخبأ تستخدمه عصابات داعش الإرهابية كمرصد لمراقبة تحركات القطاعات الأمنية، وتمكنت من الوصول إليه بأحد التلول الواقعة في منطقة فيضة الغزلان بعمق صحراء الرطبة في الأنبار.

وأضافت الوكالة، أن القوات داهمت المرصد وضبطت بداخله حزاماً ناسفاً و5 رمانات هجومية و4 صواريخ قاذفة ضد الدروع، و4 مخازن لبندقية m4، بالإضافة إلى حقيبة تحتوي على أسلاك تفجير.. قبل أن تدمر الوكر بمحتوياته.

في سياق آخر، حددت دائرة شؤون الألغام التابعة لوزارة البيئة، الأحد، أكثر المحافظات تلوثاً بالمخلفات الحربية.

وبينت الدائرة أن محافظة البصرة هي من أكثر مدن العالم تلوثاً بالألغام وباقي المخلفات الحربية الأخرى.

وأصدرت مديرية شرطة محافظة البصرة، السبت، تحذيراً للمواطنين من التنزه في الأماكن البرية التي تحتوي على مخلفات حربية ومنشآت نفطية.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن المديرية، أنها تجدد دعواتها للأهالي بضرورة الالتزام والحذر من التنزه في الأماكن البرية، والتي تحتوي على مخلفات حربية أو قرب الأنابيب والمنشآت النفطية لخطورتها.

وأكدت المديرية أن تفكيك المخلفات غير المنفجرة يشكل تحدياً مهماً، كونها زرعت بشكل عشوائي في المناطق الوعرة والنائية.

ويدفع العراقيون ثمن الفوضى التي خلفها الغزو الأمريكي البريطاني على البلاد قبل قرابة 19 عاماً، فضلاً عن قيام الدولة المزعومة لتنظيم داعش الإرهابي، ودائرة عدم الاستقرار التي شهدها جيل كامل ولد بعد 2003، ولا يعرف سوى الانفجارات والقتلى والجرحى.