السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

لبنان ينتفض ضد «حسن نصر الله»: يعرض مصالح الوطن للخطر

لبنان ينتفض ضد «حسن نصر الله»: يعرض مصالح الوطن للخطر

لبنان يعاني الأمرين نتيجة التصريحات غير المسؤولة من نخبته السياسية. ( إيه بي أيه)

استنكر قادة لبنان، الإساءات التي صدرت من رئيس حزب الله حسن نصر الله، ضد السعودية، ودول الخليج، مؤكدين أنها لا تمثل أغلبية الشعب اللبناني، وأنها ضرب متواصل من ضروب المغامرة بلبنان ودوره ومصالح أبنائه، كما تعد بمثابة جريمة بحق اللبنانيين، وتعرض مصالحهم الوطنية للخطر.

الحريري: مغامرة بلبنان وأبنائه

وانتقد رئيس الوزراء اللبناني السابق، الشيخ سعد الحريري، هذه الإساءات قائلاً «الإصرار على استعداء السعودية وقيادتها، ضربٌ متواصل من ضروب المغامرة بلبنان ودوره ومصالح أبنائه.. السعودية لا تهدد دولة لبنان بالعاملين فيها والمقيمين بين أهلها منذ عشرات السنين».

وفي تغريدات له على حسابه على «تويتر»، أضاف الحريري «السعودية ومعها كل دول الخليج العربي احتضنت اللبنانيين ووفرت لهم فرص العمل ومقومات العيش الكريم». وتابع «من يهدد اللبنانيين في معيشتهم واستقرارهم وتقدمهم، هو الذي يريد دولة لبنان رهينة دولة إيران وامتداداتها في سوريا والعراق واليمن ولبنان». واستطرد قائلاً «أعلم أنك لن تتراجع عن أساليب الاستفزاز والشتم لدول الخليج العربي، لكن الكل يعلم أن التاريخ لن يرحم حزباً يبيع عروبته واستقرار وطنه ومصالح أهله، لقاء حفنة من الشراكة في حروب المنطقة».

السنيورة: يعرض المصالح الوطنية للخطر

واستنكر رئيس الوزراء السابق، فؤاد السنيورة، في تصريح نشرته وكالة الأنباء اللبنانية كلام نصر الله، معتبراً أن كلامه بحق السعودية في هذه الظروف والمعطيات اللبنانية والعربية هو بمثابة «ارتكاب جريمة موصوفة بحق لبنان وحق اللبنانيين، وبما يعرض مصالحهم الوطنية للخطر». وأشار «اللبنانيون فوجئوا بأن خطابه كان خطاباً إيرانياً بكل معنى الكلمة، وأنه كان كمن يعبر عن فقدان الصبر الإيراني بالصراع القائم والاشتباك مع الولايات المتحدة في مفاوضات فيينا، وتراجع دور إيران في اليمن، واشتباكها أيضاً مع دول الخليج العربي، وتراجع مشروعها في العراق وسوريا بسبب اصطدامها بالحقائق البشرية والجغرافية وبقانون الطبيعة».

وأضاف «أي لبناني يفكر بمصلحة بلاده ومواطنيه لا يتصرف كما تصرف نصر الله في هذه الظروف الصعبة، وهو بالتالي معرض لأن يدان أشد الإدانة من الرأي العام والشعب اللبناني قاطبة على هذا التصرف».

وتابع «نصر الله بكلامه الجائر والمفتري عن السعودية، إنما يمعن في خنق لبنان وإقفال الأبواب والمنافذ عليه فوق ضائقته الاقتصادية والمعيشية والسياسية، وهو في هذا الفعل إنما يقدم فاتورة لوليه الإيراني المتغول للسيطرة على المنطقة وإرهاب الدول العربية وإرباكها، ولكن كل ذلك، للأسف، على حساب لبنان واللبنانيين الذي يتسبب لهما بالمزيد من الأوجاع والآلام».

ميشال سليمان: الشعب اللبناني يرفض الإساءات

كما قال رئيس الجمهورية اللبناني السابق، ميشال سليمان في بيان له نشرته وكالة الأنباء اللبنانية «في حين يتفق رئيس الجمهورية مع رئيس الحكومة على رفض المس بالعلاقة مع دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية، التي أعلنت استعدادها للحوار مع إيران، يهاجم الأمين العام لحزب الله «المملكة ويتهمها بالإرهاب والتفجيرات». وتابع سليمان «غالبية الشعب اللبناني يرفض هذا الموقف، وترى فيه ضرراً كبيراً يقع على لبنان وتدميراً للعلاقة مع السعودية التي أحبت لبنان من دون غاية».

نجيب ميقاتي: تسيء إلى اللبنانيين

وتبرأ رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، في بيان نشره مجلس الوزراء، الاثنين، من تصريحات نصر الله، مؤكداً أنها لا تمثل اللبنانيين «ما قاله الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله بحق السعودية لا يمثل موقف الحكومة اللبنانية والشريحة الأوسع من اللبنانيين».

وأضاف «لطالما دعونا إلى اعتماد النأي بالنفس عن الخلافات العربية، وعدم الإساءة إلى علاقات لبنان مع الدول العربية ولا سيما السعودية.. ومن هذا المنطلق كانت دعوتنا إلى أن يكون موضوع السياسة الخارجية على طاولة الحوار لتجنيب لبنان تداعيات ما لا طائل له عليه».

وتابع «فيما نحن ننادي بأن يكون حزب الله جزءاً من الحالة اللبنانية المتنوعة، ولبناني الانتماء، تخالف قيادته هذا التوجه، بمواقف تسيء إلى اللبنانيين أولاً، وإلى علاقات لبنان مع أشقائه ثانياً».

وأردف قائلاً «نكرر دعوتنا للجميع للرأفة بهذا الوطن وإبعاده عن المهاترات التي لا طائل منها، ولنتعاون لإخراج اللبنانيين من وحول الأزمات التي يغرقون فيها، فنعيد ترميم أسس الدولة وننطلق في ورشة الإنقاذ المطلوبة.. بالله عليكم ارحموا لبنان واللبنانيين وأوقفوا الشحن السياسي والطائفي البغيض».