الاثنين - 20 مايو 2024
الاثنين - 20 مايو 2024

حوار | مسؤول بارز في «العمالقة»: «إعصار الجنوب» قطعت الشريان الرئيسي للمليشيات

حوار | مسؤول بارز في «العمالقة»: «إعصار الجنوب» قطعت الشريان الرئيسي للمليشيات
  • قواتنا فاجأت المليشيات باقتحام مواقع الاشتباك من مختلف الجبهات
  • لن نسمح بعودة الحوثيين أو «الإخوان» الإرهابيين للمديريات والمدن والقرى المحررة
  • سمعنا عن تواطؤ الإخوان مع الحوثيين و«وجدنا أسوأ مما سمعنا»
  • التحالف العربي يبذل كل ما بوسعه لإعادة الشرعية إلى صنعاء
قال المتحدث باسم قوات ألوية العمالقة بمحافظة شبوة، بدر عبدالله اليافعي،إن «إعصار الجنوب» نجحت في قطع الشريان الرئيسي للمليشيات الحوثية، الموصل بين مديرية بيحان في شبوة، وحريب في محافظة مأرب، وأن قوات العمالقة فاجأت الحوثيين بمهاجمتهم من جميع الجهات، حيث كان بحوزتهم الأسلحة الثقيلة والمدفعية. الانتهاء من مرحلتين من مراحل العملية.

وتوقع اليافعي في حوار لـ«الرؤية» تحرير المحافظة خلال ساعات قليلة، خاصة أنه لم يتبقَ على تحريرها بالكامل إلا مديرية عين، مشيراً إلى أن ألوية العمالقة تمكنت من أسر الكثير من العناصر الحوثية.



صمود جبال يافع



حدثنا في البداية عن « إعصار الجنوب» ما الذي تحقق منها وما هو المتوقع؟


قبل الإجابة عن سؤالكم أخي العزيز ،دعني أوجة كلمة فخر واعتزاز من خلال جريدتكم الموقرة إلى قواتنا الجنوبية في حد يافع التي قارعة الحوثيين مقارعة الأبطال، وصمدت صممود جبال يافع الشماء.

أما بالنسبة لعملية إعصار الجنوب في محافظة شبوة، فهي عملية عسكرية جنوبية انطلقت بقيادة قائد ألوية العمالقة، العميد أبو زرعة المحرمي اليافعي؛ مباركةً ومؤيدةً بدعم التحالف العربي، الممثل بالمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، تحقق منها الى الآن تحرير مناطق مديرية عسيلان بالكامل، وتحرير معسكر اللواء ١٦٣ التابع لمحور بيحان، وكذلك ت تحرير مديرية بيحان وجميع قراها ومداخلها، وقطع الشريان الرئيسي للمليشيات الحوثية، الموصل بين مديرية بيحان محافظة شبوة، وبين مديرية حريب محافظة مأرب.

كم عدد مراحل عملية إعصار الجنوب؟ ومتى ستتوقف؟

تم الانتهاء من مرحلتين من مراحل العملية، ولا يزال المطروح منها كثيراً، لكنني لا أستطيع الإفصاح عنها لاحتياطات وتدابير عسكرية، وفيما يخص توقفها، لا يزال التوقيت على طاولة التشاور والنقاش بين قائد ألوية العمالقة الجنوبية، وقيادة التحالف العربي.

ما الدور الذي قامت به ألوية العمالقة تحديداً في هذه العملية؟

قوات العمالقة الجنوبية فعلت الكثير طيلة الأيام الماضية، من أجل تحقيق الانتصارات، وإبراز نتائج محورية فى عملية عسكرية قوية، لكن ما لم تكشفه وسائل الإعلام، أن القوات نجحت فى تأمين كافة المناطق، وهناك انتشار لفريق هندسي من أجل نزع الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي، كما استطاعت قواتنا إعادة الحياة للمناطق والمدن المحررة، وبث الطمأنينة والهدوء والسكينة بين المواطنين، والمسافرين بين القرى والمدن.

هل العمليات الأخيرة اعتمدت على القوات البرية أكثر أم الضربات الجوية ؟

العمليات في محافظة شبوة لم تعتمد اعتماداً كلياً على الهجوم البري، وإنما كانت العملية مكملة لبعضها البعض، فالطيران الحربي للتحالف لعب دوراً كبيراً في نجاح هذه الحملة، وساهم مساهمة فعالة فى ظهور نتائج ملموسة فى عملية «إعصار الجنوب».

كثيرون يشككون في أعداد قوات الألوية المشاركة في العملية.. ما ردكم على ذلك؟

العدد كبير جداً، لدرجة أنني لا أستطيع تحديد رقم، ولم تكن القوات المشاركة من شبوة فحسب، وإنما كانت من مختلف المناطق والمحافظات الجنوبية؛ من (الضالع، يافع، الصبيحة، لحج،عدن، أبين، حضرموت، المهرة، وشبوة)، وهذا يعني أن قوام قوات العمالقة المشاركة، كانت من كل المناطق الجنوبية، وليس من مدينة أو محافظة بعينها. انتصار العمالقة.

هل كنت تتوقع تحرير مديرية بيحان وعسيلان خلال هذه المدة القصيرة؟

نعم.. الأمر كان محسوماً، ومحسوباً وفقاً للخطط التى وضعناها من خلال جداول زمنية، وكنا نتوقع سقوط المديريتين، لما نعلمه وما نؤمن به من قوة وشراسة واستبسال أفرادنا وقيادتنا، وما أعدت له القيادة ممثلةً بالعميد أبو زرعة، من خطط وترتيبات مع قيادة التحالف العربي، فهدفنا واضح وإيماننا بالنصر مكتمل.

هل استسلم الحوثيون أم قاتلوا.. وما هي المعدات العسكرية التى كانت بحوزتهم؟

الحوثيون قاتلوا وحاولوا الدفاع، لكن قواتنا المسلحة فاجأتهم بالدخول للمدن والمناطق من جميع الاتجاهات، ولم تقتصر على الدخول من جهة واحدة للمدن والقرى، وهذا دليل على الخطط العسكرية المحكَمة، التي وضعت لتسديد ضربات قوية للحوثيين، أما عن المعدات والأسلحة، التى كانت بحوزة الحوثيين، فقد كانت لديهم أسلحة ثقيلة؛ من آليات عسكرية ودبابات ومدفعية، وكذلك السلاح المتوسط والخفيف والنوعي، واستخدموا كذلك الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة إيرانية الصنع.

هل تمكنتم من أسر عدد من عناصر المليشيات المسلحة؟

تمكنا بفضل شراسة قوات ألوية العمالقة الجنوبية من أسر الكثير من العناصر الحوثية، وهم الآن بحوزة القيادة، فضلا عن نجاح قواتنا في السيطرة على معدات عسكرية ثقيلة ومتوسطة وخفيفة، والكثير من الذخائر، وكذلك قذائف المدفعية وغيرها. الإخوان والقتال مع الحوثيين.

قاتلتم الحوثيين وعناصر الإخوان.. فما الفرق بين الاثنين من وجهة نظركم؟

الحق يقال إننا كنا نسمع عن تواطؤ الإخوان مع الحوثيين؛ وكنا نشكك ونقول لا يمكن أن يكون لدرجة أن يتورطوا بالقتال مع المليشيات ضد أبناء الوطن، لكن بعد أن أسرناهم بأنفسنا، وجدنا كل الدلائل والوقائع، ووجدنا ما هو أسوأ مما كنا نسمع.

الشهداء والمصابون

• ماذا عن شهداء الألوية فى العملية الأخيرة في شبوة؟

نعم استشهد الكثير من أبطالنا فى قوات ألوية العمالقة، وكان على رأسهم قبل أيام أركان اللواء الثاني عمالقة، العقيد سميح جرادة الصبيحي، كما استشهد قائد اللواء الثالث عمالقة، القائد مجدي الغزالي «أبو حرب»، ويوجد لدينا مصابون تم نقلهم إلى المستشفى، ومنهم من كانت إصاباتهم خفيفة، وتلقوا العلاج، وعادوا إلى أرض المعركة، ولكن عدد شهدائنا ومصابينا، لا يمثلون شيئاً بالنسبة للهالكين من الحوثيين، الذين سقط منهم الكثير، ما بين قتيل ومصاب.

متى سيتم تحرير محافظة شبوة بالكامل؟

لم يتبق على تحرير محافظة شبوة إلا مديرية «عين» وقراها القليلة، وأتوقع سقوطها من أيدي الحوثي خلال الساعات المقبلة، أو ربما فى وقت نشر الحوار معكم قد تكون قد تحررت.

ماذا ستفعلون لضمان عدم وقوع المدن المحررة مجدداً بيد المليشيات؟

بالنسبة للتدابير التي نتخذها لعدم عودة الحوثيين، فإننا لن نسمح بعودة الحوثيين أو الإخوان الإرهابيين مطلقاً لهذه المدن والقرى والمديريات مرة أخرى، فنحن قدمنا ثمناً غالياً على هذه الأراضي من الشهداء والضحايا، وسيكون لقيادة العمالقة وقائدها العميد أبو زرعة، مشاورات مع التحالف حول هذا الأمر.

كيف ترى دور التحالف العربي بقيادة السعودية؟

التحالف العربي كان ولا يزال يبذل كل ما بوسعه من أجل حل القضية اليمنية، وإعادة الشرعية إلى صنعاء، والمملكة العربية السعودية تبذل كل جهدها للخروج من هذه الأزمة، وجمع الأطراف كافة للتشاور والتحاور، والمحاولة الدائمة للم الشمل، لكن لن يلتئم شمل أبناء الجنوب المخلصين للدين والعروبة، مع عملاء إيران والإخوان والمسترزقين.

ماذا عن الدور الإماراتي؟

لا شك أن دولة الإمارات العربية المتحدة، هي القلب النابض لهذه القوى، ولحملة «إعصار الجنوب» العسكرية المباركة، والفضل للإمارات، بعد الله عز وجل، في تشكيل وتجهيز هذه القوات منذ عام ٢٠١٥، منذ أن كانت في عدن، ولا ينكر هذا الأمر إلا جاحد. ولن ننسى دور الإمارات البارز في تقديم شهدائها، من أبنائها، على أرض الجنوب خاصة، وفي اليمن بشكل عام، وكانوا يقدمون أبناء الشيوخ قبل المواطنين الإماراتيين، وهذا أكبر دليل على شجاعتهم وصدقهم وتفانيهم لدينهم وعروبتهم.