الأربعاء - 15 مايو 2024
الأربعاء - 15 مايو 2024

تونس: ضبط مبالغ مالية قبل توزيعها على مثيري الشغب

تونس: ضبط مبالغ مالية قبل توزيعها على مثيري الشغب

"النهضة" تحدت إجراءات كورونا ودعت أنصارها للتظاهر الجمعة. ( رويترز)

شهدت العاصمة التونسية تظاهرات مناهضة للرئيس قيس سعيد بعد ظهر الجمعة، رغم الحالة الوبائية التي تفرضها جائحة كورونا، في تلبية لدعوة عدد من الأحزاب بينها حزب النهضة، فيما أعلنت وزارة الداخلية ضبط أشخاص بحوزتهم أموال لتوزيعها على مثيري الشغب.

وفي بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، قالت وزارة الداخلية التونسية، إنها نشرت نقاط تفتيش ومراقبة وحواجز أمنية تمكنت عبرها من ضبط 6 أشخاص بحوزتهم أموال مجهولة المصدر لتوزيعها على مثيري الشغب بقصد القيام بأعمال تخريب.


وفي حي التضامن بالعاصمة تونس، حجزت الوحدات الأمنية، مبالغ مالية مجهولة المصدر لدى شخصين، على متن سيارة بحوزتهما 42 ألف دينار تونسي، كانا يعتزمان توزيعها على منحرفين بالجهة قصد القيام بأعمال شغب وتخريب بحسب بيان الوزارة.



ضبط طائرات درون


وقالت الوزارة، إن قوات الأمن في منطقة جبل الجلود، تمكنت أيضا من ضبط 4 أشخاص بحوزتهم 94 ألف دينار تونسي، وطائرتي درون، لافتة إلى أن النيابة العمومية أذنت باتخاذ الإجراءات القانونية في شأن المضبوطين الستة.

من ناحيته، قال محمد شبشوب عضو المجلس الوطني لحركة الشعب، إنه: بعد إقرار الحكومة التونسية لحظر التجول ومنع التجمعات، خرج أنصار تنظيم الإخوان وتوابعها، متجاهلين الوضع الصحي الخطير في البلاد.

وأضاف شبشوب في تصريحات خاصة، أن الوضع الوبائي في البلاد خطير، ويستوجب منع التظاهر والتجمعات الكبيرة، تنفيذا لتوصيات اللجنة العلمية المكلفة بكورونا في البلاد، لافتا إلى أن الداعين للتظاهر لا يبالون بصحة وحياة التونسيين.

وتابع إن "هذه الفئة سعت لتدمير الدولة، وها هي الآن تحاول بكل الطرق أن تعود إلى الحكم، ينادون بتنمية لم يحققوها خلال فترة حكمهم، وينادون بصون كرامة التونسيين ومحاربة البطالة وهم لم يفعلوا شيئاً في مصلحة الشعب على مدار 10 سنوات".

وأشار إلى أن هذه التظاهرات لا تعبر عن إرادة الشعب، بل إرادة حركة النهضة في العودة للسلطة، والدليل على ذلك عدم وجود زخم سياسي وشعبي داعم لهذه التحركات التي لا تريد الخير للتونسيين.

وأكد أن المبالغ المالية التي ضبطتها وزارة الداخلية قبل توزيعها على عناصر الشغب خير دليل على نية الحركة وحلفائها في الذهاب بتونس نحو حالة من الفوضى والخراب، وترويع الآمنين وتخريب المنشآت العامة والخاصة.