الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

الحريري يعتزل السياسة نتيجة «النفوذ الإيراني».. وميقاتي: صفحة حزينة

الحريري يعتزل السياسة نتيجة «النفوذ الإيراني».. وميقاتي: صفحة حزينة

رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري

أعلن رئيس الوزراء اللبناني السابق، رئيس تيار المستقبل، سعد الحريري، تعليق عمله في الحياة السياسية، داعيا التيار لاتخاذ الخطوة نفسها وعدم الترشح للانتخابات النيابية، وعدم التقدم بأي ترشيحات من التيار أو باسمه، لاقتناعه بأنه لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان، في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة".

وأكد الحريري في كلمة وجهها للبنانيين الاثنين، بحضور عدد من رموز تيار المستقبل والإعلاميين والصحفيين، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام (لبنانية)، أنه سيبقى في خدمة الوطن، لكن القرار هو تعليق أي دور أو مسؤولية مباشرة في السلطة والنيابة والسياسة بمعناها التقليدي.

وأشار إلى أن التيار سيبقى متمسكا بمشروع رفيق الحريري لمنع الحرب الأهلية والعمل من أجل حياة أفضل لجميع اللبنانيين، متابعا «باقون في خدمة لبنان واللبنانيين، وبيوتنا ستبقى مفتوحة للإرادات الطيبة ولأهلنا وأحبتنا من كل لبنان».

وتابع الحريري قائلا أنه بدأ بعد اغتيال والده رفيق الحريري مواصلة مشروعه السياسي وليس لكي تبقى عائلة الحريري في السياسة، موضحا أن المشروع هو منع الحرب الأهلية، وتأمين حياة أفضل للبنانيين، قائلا «نجحت بالأولى ولم يكتب لي النجاح في الثانية».

وواصل قائلا «فرضت علي تسويات من الدوحة وزيارة دمشق وانتخاب ميشال عون لرئاسة لبنان، وأتت على حسابي.. كل خطوة اتخذتها كانت بسبب حرصي على مصلحة اللبنانيين والتي كانت سببا بخسارة ثروتي الشخصية وصداقاتي الخارجية، وبعض اللبنانيين باتوا يعتبروني أحد أركان السلطة التي تسببت بالكارثة، فيما كنت الوحيد الذي استجاب لثورة 17 أكتوبر، وقدمت استقالة حكومتي، ومن بعدها إصراري على تشكيل حكومة اختصاصيين».

من ناحيته، عبر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، عن حزنه إزاء قرار الحريري، مؤكدا أن الوطن هو ما يجمع كل الفصائل.

وقال ميقاتي، عبر حسابه الرسمي بموقع «تويتر» إن «كلام الرئيس سعد الحريري اليوم صفحة حزينة للوطن ولي شخصيا، ولكنني أتفهم الظروف المؤلمة التي يعيشها والمرارة التي يشعر بها».

وتابع ميقاتي قائلا «سيبقى الوطن يجمعنا والاعتدال مسارنا ولو تغيرت الظروف والأحوال».