الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

قائد قوات التحالف: الحوثيون رفضوا إيقاف الحرب

قال قائد القوات المشتركة، الفريق الأول الركن مطلق بن سالم الأزيمع، الثلاثاء، إن التحالف في اليمن جاء لنصرة الحق ورفع الظلم والمعاناة عن الشعب اليمني الشقيق، وبدعوة من حكومته الشرعية المعترف بها دولياً، بعد أن لجأ الملايين منهم إلى السعودية، وركب البحر آخرون إلى جيبوتي والصومال وغيرهما، هرباً من طغيان المليشيات وفتكها، كما أنه جاء لدفع الشر عن دول جوار اليمن، وحماية حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بالممرات البحرية الدولية ولحفظ الأمن الإقليمي والدولي.

جاء ذلك خلال اختتام زيارته للوحدات المرابطة على الحدود الجنوبية للمملكة من القوات المسلحة السعودية، والقوات المشاركة من دول التحالف، كما التقى قادة الوحدات القتالية من الجيش اليمني، المشاركة بعملية «حرية اليمن السعيد».

وأوضح الأزيمع، أن التحالف قرر في الأول من شهر سبتمبر عام 2020 إتاحة كل الفرص للسلام، وبناء الثقة، وتحسين الأجواء، وإقامة الحجة على أعداء السلام، من خلال وقف الضربات الجوية لمدة 8 أشهر على جميع المدن والمعسكرات مهما كانت الاستفزازات والتعديات، وعدم الرد عليها تمهيداً لمبادرة السلام.

وأشار إلى أن مبادرة «السلام السعودية» جاءت لإنهاء الأزمة اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل، والتي باركها العالم المحب للسلام، وقرر التحالف الاستمرار لثمانية أشهر أخرى بالتوقف وضبط النفس لإتاحة الأجواء المساعدة ولتحفيز المليشيات وتهيئة الفرص ووقف الذرائع وكشف الأباطيل، بالرغم من التمادي الذي قوبلت به تلك المبادرة واستمرار اعتداءاتها بشكل تعدى المألوف والمتوقع.

اعتداءات الحوثيين

وأشار إلى أن المليشيات الحوثية قامت بالمقابل وخلال الـ16 شهراً التي أوقف فيها الرد على كل الاعتداءات، بارتكاب انتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، تمثلت في إطلاق 109 صواريخ باليستية على الأعيان المدنية والمدنيين، 414 طائرة مسيّرة مفخخة على الأعيان المدنية والمدنيين، 52 زورقاً مفخخاً، وزراعة 110 ألغام بحرية بطريقة عشوائية بجنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب، فضلاً عن استهداف المطارات المدنية كمطار أبها الدولي ومطار نجران ومطار الملك عبدالله بجازان، ومحطات تحلية المياه المالحة وخزانات أرامكو السعودية ومنشآت حيوية مدنية في مدينتي الرياض والدمام، واستهداف جميع المدن الحدودية السعودية.

واستعرض الأزيمع ارتفاع معدل الانتهاكات الحوثية بإطلاق الطائرات المسيّرة المفخخة بشهر فبراير عام 2021، إلى 4 أضعاف، ووصلت إلى 98 طائرة مسيّرة مفخخة بعد رفع الولايات المتحدة الأمريكية اسم المليشيات الحوثية الإرهابية من قائمة التنظيمات الإرهابية، وقامت باستهداف مطار عدن الدولي عند وصول رئيس مجلس الوزراء وأعضاء الحكومة اليمنية الشرعية، كما قامت بتدمير منزل محافظ مأرب وتدمير المدارس والأسواق ومحطات الوقود واستهداف مخيمات النازحين في مأرب، وقامت باحتلال المدن والقرى في (مدغل، ملبودة، المشجح، الماهلية، بيحان، عسيلان، عين، حريب، العبدية، الجوبة، البلق، مرخة، جبل مراد، السوادية، الصومعة)، ووضع مستودعات الأسلحة والطائرات المفخخة وورش الألغام بالقرب من المرافق الإنسانية والمستشفيات والفنادق ومقار المنظمات الأممية والمنظمات غير الحكومية الدولية في المناطق التي تسيطر عليها، بالإضافة لاختطافها لثلاث سفن مدنية.