الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

استمرت ساعتين .. التفاصيل الكاملة لمقتل زعيم داعش شمالي سوريا

استمرت ساعتين .. التفاصيل الكاملة لمقتل زعيم داعش شمالي سوريا

أثار تمدير المنزل عقب العملية التي نفذتها القوات الأمريكية في قرية أطمة بريف إدلب. إيه بي أيه

هجوم بري ومكبرات صوت لمطالبة النساء والأطفال بمغادرة المنطقة

مقتل 13 شخصاً بينهم 4 أطفال وامرأتان.. وتدمير المنزل بالكامل

مروحية شاركت في الغارة عانت مشكلة وتم تفجيرها على الأرض


أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن العملية التي نفذتها قوات أمريكية فجر الخميس، شمال غربي سوريا أسفرت عن إزاحة زعيم تنظيم داعش أبو إبراهيم الهاشمي القريشي من أرض المعركة"؟ ونفذت القوات الخاصة الأمريكية ما وصفتها وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) بأنها غارة واسعة النطاق ناجحة لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا، وأفاد منقذون في مكان الحادث بمقتل 13 شخصا، وبينهم ستة أطفال وأربع نساء. وهزت العملية، التي قال السكان أنها استمرت حوالي ساعتين، قرية أطمة الهادئة الواقعة بالقرب من الحدود التركية، وهي منطقة مليئة بمخيمات النازحين داخليا من الحرب الأهلية السورية.



وقال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، في بيان مقتضب «المهمة كانت ناجحة... لم تقع إصابات في صفوف القوات الأمريكية. وسيتم إتاحة المزيد من المعلومات حالما تصبح متوفرة.



ووقعت الغارة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، التي تسيطر عليها المعارضة، ولم تقدم البنتاغون أي تفاصيل حول ما إذا كان أي من المسلحين، أو المواطنين على الأرض قد قتلوا أو أصيبوا. وقال العديد من السكان لـ«الأسوشيتدبرس» إنهم رأوا أشلاء متناثرة حول منزل في قرية أطمة. وتحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم خوفاَ من الانتقام، بعد الغارة التي قالوا إنها شملت مروحيات، وشهدت انفجارات ونيران مدافع رشاشة. وتعد المداهمة الليلية في إدلب أكبر عملية من نوعها منذ مقتل زعيم (داعش) أبو بكر البغدادي أكتوبر 2019. ويشار إلى أن إدلب هي موطن لعدد من كبار نشطاء تنظيم القاعدة والجماعات الموالية له. لكن مسلحين آخرين وجدوا ملاذا في المنطقة التي يسيطر عليها على نطاق واسع مقاتلون مدعومون من تركيا.

اقتحام الكوماندوز

وقال الدفاع المدني السوري الذي تديره المعارضة، والمعروف أيضا باسم الخوذ البيضاء، إن 13 شخصاً قتلوا في القصف والاشتباكات التي أعقبت غارة قوات الكوماندوز الأمريكية. وأضاف أن من بين القتلى ستة أطفال وأربع نساء. فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن الغارة قتلت 13 شخصا بينهم 4 أطفال وامرأتان.

وأفاد المواطن أحمد رحال، الذي زار الموقع في محافظة إدلب، بأنه شاهد 12 جثة. ووصف سكان ونشطاء في المنطقة مشاهد لهجوم بري كبير، واستخدام القوات الأمريكية مكبرات الصوت لمطالبة النساء والأطفال بمغادرة المنطقة.



وبدوره قال مسؤول أمريكي إن إحدى المروحيات التي شاركت في الغارة عانت مشكلة ميكانيكية وكان لا بد من تفجيرها على الأرض. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة نزلت المنطقة باستخدام طائرات مروحية وهاجمت منزلا. وأضاف أن القوة اشتبكت مع مقاتلين على الأرض.

وقال طاهر العمر، وهو ناشط من إدلب، أيضاً إن اشتباكات اندلعت بين المقاتلين في المنطقة مع القوات الأمريكية.

لفتت العملية العسكرية الانتباه على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفت تغريدات من المنطقة إطلاق طائرات مروحية نيرانها حول مبنى في أطمة. كما أشارت بيانات تتبع الرحلات الجوية إلى أن عدة طائرات دون طيار كانت تحلق فوق مدينة سرمدا وقرية صلوة شمالي محافظة إدلب.

جاءت العملية السرية في حين كان داعش يحاول على ما يبدو العودة إلى ترتيب صفوفه. وفي الأسابيع والأشهر الأخيرة، شن التنظيم سلسلة من الهجمات في المنطقة، بما فيها هجوم استمر 10 أيام أواخر الشهر الماضي للاستيلاء على سجن في شمال شرق سوريا.