الدفاعات السعودية تدمر طائرة مسيرة للحوثي.. والمالكي: اعتداءات المليشيات «جريمة حرب»
أعلنت قوات التحالف في اليمن، أنها ستقصف نقاطاً حاسمة بصنعاء يستخدمها الحوثيون في إطلاق الطائرات المسيرات، مطالباً المدنيين بصنعاء إخلاء مواقع مدنية مستخدمة عسكرياً خلال الـ72 ساعة المقبلة.
وأكد التحالف، الخميس، أن تعمد مليشيات الحوثي استهداف مطارات مدنية، لا يمكن التغاضي عنه ويستوجب الردع، مشيراً إلى أن الحوثيين اختاروا التصعيد السافر باستهداف المطارات المدنية والمدنيين.
وفي سياق متصل، أعلن التحالف تنفيذ 18 استهدافاً ضد مليشيات الحوثي في مأرب وحجة، فضلاً عن تدمير 12 آلية عسكرية وخسائر بشرية بصفوف المليشيات.
وكشف المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العميد الركن تركي المالكي، عن أن الدفاعات الجوية السعودية تمكنت من إحباط محاولة عمل عدائي عابر للحدود باستخدام طائرة مسيّرة مفخخة أطلقتها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين المسافرين والعاملين بمطار أبها الدولي.
وأوضح العميد المالكي أنه نتيجة لعملية الاعتراض فقد تناثرت بعض الشظايا للطائرة المسيّرة بعد اعتراضها داخل المحيط الداخلي للمطار، ووقوع 12 إصابة طفيفة لمدنيين من مواطنين ومقيمين من جنسيات مختلفة، منهم إصابتان لمواطنين سعوديين، و4 مقيمين من الجنسية البنغلاديشية، فضلاً عن إصابة 3 مقيمين من الجنسية النيبالية، ومقيم واحد لكل من الجنسية الفلبينية، والسيرلانكية، والهندية.
ولفت المالكي إلى أن تناثر الشظايا أسفر عن بعض الأضرار المادية البسيطة بتهشم زجاج بعض الواجهات، مؤكداً أن هذه المحاولة العدائية الوحشية لاستهداف مطار أبها الدولي والمدنيين المسافرين من مختلف الجنسيات والعاملين بالمطار تمثل «جريمة حرب»، وتؤكد نهج المليشيات العدائية وانتهاكها للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية باعتبار مطار أبها الدولي أحد المطارات المدنية والمحمي بموجب القانون الدولي الإنساني.
وأشار إلى أن قيادة القوات المشتركة للتحالف وأمام هذه الأعمال العدائية والتجاوزات غير الأخلاقية من المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران ستتخذ وتنفذ الإجراءات العملياتية الضرورية استجابة للتهديد وتحييد مصادر التهديد بما يكفل حماية الأعيان المدنية والمدنيين، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
مقتل 73 شخصاً
وفي سياق متصل، كشف «المرصد اليمني للألغام» عن أن شهر يناير الماضي كان مأساوياً من حيث حصيلة الضحايا الذين قضوا بالألغام التي نشرها الحوثيون في جميع أنحاء اليمن، وتمثلت في مقتل وإصابة 73 شخصاً، ضمنهم خبراء نزع ألغام، وهي أعلى حصيلة على الإطلاق خلال شهر واحد. وأكد المرصد المعني بتوثيق انتهاكات زراعة الألغام في اليمن أن من بين الضحايا 30 قتيلاً و35 جريحاً من المدنيين، إضافةً إلى 6 قتلى وجريحين اثنين من المهندسين العاملين في مجال نزع الألغام والعبوات الناسفة. وسقط معظم الضحايا في المناطق التي استعادتها القوات الحكومية مؤخراً من الحوثيين في محافظات شبوة والحديدة ومأرب، وأضاف المرصد، أن الألغام والعبوات الناسفة تسببت خلال الفترة ذاتها في تدمير وإعطاب 5 مركبات مدنية و3 دراجات نارية، ونفوق نحو 25 رأساً من الماشية.
من جانبها أدانت الحكومة الأردنية، الخميس، الاعتداءات المستمرة لمليشيات الحوثي على أراضي المملكة العربية السعودية، وآخرها إطلاق طائرة مفخخة مسيرة باتجاه مطار أبها الدولي، اعترضتها ودمرتها الدفاعات السعودية.
وأدان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول، العمل الإرهابي الجبان الذي أسفر عن وقوع عددٍ من الإصابات بين المدنيين، مشدداً على وقوف بلاده المطلق إلى جانب المملكة في وجه كل ما يهدد أمنها وأمن شعبها، ومعرباً عن التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.