أعلنت قوات التحالف، الجمعة، تدمير زورق مفخخ تابع لمليشيات الحوثي جنوب البحر الأحمر. وقال التحالف إن استخدام الحوثيين لميناء الحديدة عسكرياً يهدد حرية الملاحة والتجارة العالمية، مشيراً إلى أن الزورق أُطلق من ميناء الحديدة على البحر الأحمر. وأعلن التحالف العربي، تنفيذ ضربات جوية استجابة للتهديد، والضرورة العسكرية لحماية المدنيين في صنعاء. وأوضح التحالف بقيادة السعودية، أن الضربات أسفرت عن تدمير موقع يضم غرف عمليات للتحكم بالطائرات المسيرة غرب صنعاء". وذكر في بيان، تنفيذ 18 عملية استهداف ضد المليشيات بمأرب وحجة خلال الـ24 ساعة الماضية، مؤكداً تدمير 13 آلية عسكرية ووقوع خسائر بشرية في صفوف المليشيات.
جائحة ثقافية
من جانبه، قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني إن الوسط الثقافي في اليمن تعرض لجائحة أكبر وأخطر مما تعرضت له السياسة الثقافية العالمية، من تأثيرات سلبية بسبب جائحة كورونا ومشاكل المناخ العالمي، جاء ذلك خلال كلمته أمام المشاورات الإقليمية للمنطقة العربية التي اختتمت، الجمعة، عبر تقنية الاتصال المرئي برئاسة السعودية، وذلك تحضيراً للمؤتمر العالمي للسياسات الثقافية لليونسكو (موندياكولت 2022) الذي سيناقش مبادرات السياسات الثقافية الوطنية والإقليمية والدولية لمنطقة الدول العربية، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وأوضح الإرياني، إن الجائحة التي تواجهها اليمن، هي تجريف الهوية الثقافية اليمنية من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، التي تحاول طمس الهوية اليمنية العروبية، وتعطيل العمل الثقافي، من خلال ملاحقة وتضييق الخناق على الفاعلين الثقافيين، ومحاربة الفن والإبداع، وإغلاق المؤسسات الثقافية، وفرض ثقافة هذه المليشيات الدخيلة على أوساط المجتمع اليمني والعربي والإسلامي.
وأكد أن الثقافة هي التي تحدد هوية الفرد والمجتمع، وأنها محرك أساسي للتنمية والاندماج الاجتماعي، داعياً لأهمية العمل على إيجاد رؤية عربية موحدة، لتعافي الشأن الثقافي في المنطقة، فضلاً عن تطوير الاقتصاد الابداعي، واستغلال المقدرات الثقافية في مجال التنمية المستدامة، وإنشاء قطاع ثقافي يسهم في دعم الاقتصاد الثقافي العربي.
وشدد على ضرورة التوحد لمجابهة المشاريع الهدامة التي تحاول أن تنال من الوحدة الثقافية والحضارية، كما أعرب عن تطلعه للعمل مع الشركاء في المنطقة، لتتضافر الجهود في إبراز ما تتميز به الثقافة العربية من عمق إنساني، والعمل على إبراز الوحدة الثقافية العربية، التي تجمع بين الشعوب التي تعتز بتجذرها الثقافي في محيطها البيئي والتاريخي، وبانفتاحها على جميع الحضارات الإنسانية.