الأربعاء - 15 مايو 2024
الأربعاء - 15 مايو 2024

سوريا أول دولة عربية تتجه للاعتراف باستقلال لوهانسك ودونيتسك

سوريا أول دولة عربية تتجه للاعتراف باستقلال لوهانسك ودونيتسك

بوتين والأسد. (أ ب-أرشيفية)

أعلنت سوريا اليوم الثلاثاء استعدادها للاعتراف بمنطقتي لوهانسك ودونيتسك الأوكرانيتين كجمهورتين مستقلتين، بعد ساعات على اعتراف موسكو باستقلالهما، لتصبح بذلك أول دولة عربية تؤيد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول هذه الخطوة في خضم الأزمة المتوترة بن روسيا من جهة والدول الغربية من جهة أخرى.

كان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أعلن قبل أيام أن قرار الاعتراف باستقلال لوهانسك ودونيتسك سيكون مشتركا مع روسيا. لكن إعلان الرئاسة السورية اليوم على موقعها على الإنترنت، حول نيتها الاعتراف بجمهوريتي لوهانسك ودونيتسك، يمثل أول خطوة عربية من نوعها، والأولى من خارج منطقة الصراع العسكري والسياسي.

ونقلت وكالة الانباء السورية «سانا» عن بيان الرئاسة السورية ان الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارة وفدٍ برلماني روسي إلى دمشق يضم ممثلين عن جمهورية دونيتسك في 21 ديسمبر 2021، أي قبل شهرين من التطورات التي حصلت مؤخراً، طرح حينها استعداد سوريا للاعتراف بجمهورية دونيتسك وتم الاتفاق على البدء ببناء علاقاتٍ معها.

لهذا، ذكر بيان الرئاسة السورية أن دمشق تؤكد «أنّها مستعدة للعمل على بناء علاقات مع جمهوريتي لوهانسك ودونيتسك وتعزيزها في سياق المصالح المشتركة والاحترام المتبادل». واعتبرت الرئاسة السورية أن موقف دمشق «ينطلق من يقينها بأن الأزمة الأوكرانية هي مشكلة أوجدتها الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة لتقسيم الشعوب وتقويض الأمن القومي الروسي».

كان الجيش الروسي، وسط تصاعد التوتر مع الغرب بشأن أوكرانيا، نشر قبل أسبوع قاذفات طويلة المدى ذات قدرات نووية وطائرات مقاتلة تحمل أحدث صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، في قاعدته الجوية الرئيسية في سوريا، لإجراء مناورات بحرية ضخمة في المنطقة، ما شكل أكبر انتشار للبحرية الروسية في البحر المتوسط منذ زمن الحرب الباردة.

وترافق الاعلان الروسي والسوري حول المناورات مع وصول وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى سوريا للإشراف على التدريبات، حيث التقى الأسد، بينما ذكرت وزارة الدفاع الروسية ان المناورات هدفها «حماية المصالح الوطنية، وصد التهديدات العسكرية ضد الاتحاد الروسي».

تربط الأسد علاقات وثيقة مع بوتين منذ أن تدخلت روسيا عسكريا وبشكل مباشر عام 2015، لدعم حكومة دمشق في استعادة السيطرة على معظم أنحاء البلاد، بعد حرب أهلية مدمرة. وتحتفظ موسكو بوجود عسكري قوي في قاعدة حميميم الجوية، وهي الموقع الرئيسي لروسيا في سوريا، ومن بين الأكبر خارج الأراضي الروسية في ومنطقة البحر المتوسط.

من جهته، قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في كلمة له اليوم أمام «منتدى فالداي للحوار» في موسكو، إن "اعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك خطوة نحو الدفاع عن السلم العالمي والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والعلاقات الدولية السليمة” بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية.