السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

سياسي تونسي: المشهد القضائي تحكمه عصابات سياسية

قال القيادي بحركة الشعب التونسية، محمد بوشنيبة، إن الحركة تطالب منذ سنوات بضبط المشهد القضائي التونسي، وأن ما أقدم عليه رئيس الجمهورية، قيس سعيد، من عملية تطهير القضاء، خطوة مهمة جدا في اتجاه تخليص هذه السلطة من براثن المتحكمين فيها بغير وجه حق.

ضبط القضاء

وفي تصريحات خاصة، قال بوشنيبة «حركة الشعب تطالب منذ سنوات بضبط المشهد القضائي التونسي الذي تحكمه»عصابات«سياسية ومالية توظفه لمصالحها، من جهة للتغطية على جرائمها المتنوعة، ومن جهة ثانية لضرب الخصوم السياسيين».وأضاف «ما أقدم عليه رئيس الجمهورية، من عملية تطهير القضاء خطوة مهمة جدا في اتجاه تخليص هذه السلطة من براثن المتحكمين فيها بغير وجه حق، وحركة الشعب أيدت هذا الإجراء، مع التنبيه على ضرورة أن يكون في اتجاه تحرير القضاء، لا أن يرتهن إلى أي سلطة أخرى، ولو كانت رئاسة الجمهورية، إيمانا بأن القضاء الحر المستقل ضمانة لكل أبناء الوطن».



حصاد سياسات الإخوان


وأشار إلى أن هناك بعض الأبواق الدعائية التي توجهها أطراف سياسية، تركز كثيرا على الوضع الاقتصادي في تونس، والذي لا يختلف اثنان في أنه صعب جدا، وبالغ الخطورة، لكن هذه الأطراف السياسية والإعلامية تريد أن تقنع المتلقين بأن هذا نتاج انفراد الرئيس بالسلطة، ونتاج سوء إدارته للبلاد، وهذا محض افتراء، لأن ما تعيشه تونس نتاج السياسة التدميرية التي انتهجتها الحكومات المتعاقبة خلال العقد الماضي، والتي تمثل حركة النهضة الإخوانية عمودها الفقري وركنها الأساسي. كما أكد ضرورة فتح تحقيق جاد ومعمق، بقصد تحميل المسؤوليات لكل من كان سببا في إهدار المال العام، أو من تورط في قضايا فساد من أي نوع.

دبلوماسية تونسية

وأوضح أن الدبلوماسية التونسية بقيادة الرئيس سعيد، ووزير الخارجية عثمان الجرندي، إضافة إلى رئيسة الحكومة، تجتهد دوما لفتح قنوات تواصل مع الكثير من الأطراف الخارجية، وكان لذلك نفع كبير لتونس، لمسه المواطنون في موضوع جلب اللقاحات لجائحة كورونا، حيث تمكنت هذه الدبلوماسية في وقت قياسي من توفير هذه اللقاحات وهو ما لم تفعله الحكومات السابقة.

كما أكد أن الرئيس سعيد توجه إلى المحيط العربي بشكل لافت، وخاصة الجزائر ومصر، وقد لاحظنا تقاربا كبيرا بين هذه الدول، وتوافقا كبيرا في السياسات، خاصة فيما يتصل بالعلاقة بالتنظيمات الإخوانية والإرهابية.

وأشار إلى أن حركة الشعب كانت أول من انتقد الرئيس السابق المنصف المرزوقي وحركة النهضة، حين استقبلوا ما يسمى بـ«مؤتمر أصدقاء سوريا»، وما تلاه من قطع العلاقات مع دمشق، وتسفير الشباب للقتال ضمن صفوف الإرهابيين، مؤكدا أن الحركة تطالب بضرورة عودة سوريا إلى الحضن العربي، ونظمت عددا من الزيارات الداعمة لهذه الرؤية.

وأكد بوشنيبة، أن حركة الشعب ربطت مساندتها للرئيس سعيد، ولإجراءات 25 يوليو، بالالتزام بخارطة طريق يقع الاتفاق عليها، وهي تنقية الأجواء السياسية والاقتصادية من كل مظاهر الفساد، وتحديد سقف زمني محدد، وطالما الرئيس ملتزم بذلك، فحركة الشعب ستواصل دعمه، وإن حاد عنها سنكون أول من يعلن الرفض.