الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

الرئيس الإسرائيلي في تركيا سعياً لـ«إعادة بناء العلاقات»

الرئيس الإسرائيلي في تركيا سعياً لـ«إعادة بناء العلاقات»

وصل الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الأربعاء إلى أنقرة في أول زيارة لرئيس إسرائيلي الى تركيا منذ العام 2007، تهدف الى إعادة الحرارة الى العلاقات بين البلدين بعد أكثر من عقد من التوتر.وكانت الزيارة مقرّرة قبل أسابيع من الغزو الروسي لأوكرانيا، ويلتقي هرتسوغ خلالها نظيره التركي رجب طيب أردوغان. وقال هرتسوغ في تصريح مقتضب قبيل إقلاع الطائرة من مطار بن غوريون قرب تل أبيب «العلاقات بين إسرائيل وتركيا مهمة لإسرائيل ومهمة لتركيا، وللمنطقة بأسرها». وأضاف «شهدت علاقة إسرائيل وتركيا فترات صعود وهبوط ولحظات صعبة في السنوات الأخيرة... سنحاول إعادة بناء العلاقات بطريقة مدروسة ومتأنية».

وفي الأيام الأخيرة دخلت تركيا وإسرائيل بقوة على خط الوساطة بين كييف وموسكو في محاولة لوقف الحرب المستمرة منذ نحو أسبوعين. ومن المتوقع أن يطغى النزاع الروسي الأوكراني على محادثات الرجلين اللذين سيناقشان أيضاً قضايا ثنائية.

وسيتناول البحث بين هرتسوغ وأردوغان ملف واردات أوروبا من الغاز الذي اكتسب أهمية كبرى بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.



وتصدّعت العلاقات الدبلوماسية بين الدولة العبرية وتركيا ذات الأغلبية المسلمة، التي تطرح نفسها على الساحة الدولية مؤيّداً قوياً للقضية الفلسطينية، في 2010 إثر مقتل عشرة مدنيين أتراك في غارة إسرائيلية على سفينة مساعدات كانت تحاول الوصول إلى قطاع غزة وكسر الحصار الذي تفرضه عليه الدولة العبرية.وأبرم البلدان اتفاق مصالحة في العام 2016 شهد عودة سفيريهما، لكنّ المصالحة ما لبثت أن انهارت بعد عامين عندما استدعت تركيا سفيرها احتجاجاً على استخدام القوات الإسرائيلية العنف لقمع احتجاجات فلسطينية خلال «مسيرات العودة». لكنّ الأشهر الأخيرة شهدت تقارباً واضحاً بين تركيا وإسرائيل، إذ تحدث رئيسا الدولتين مرات عدة منذ تنصيب هرتسوغ في يوليو الماضي.وعبّر هرتسوغ الذي ترافقه في رحلته زوجته ميخال، عن أمله بأن «تبدأ الزيارة حوارا عميقا وجادا وجيدا مع تركيا على مختلف المستويات».ورغم أن منصب الرئيس الإسرائيلي يعتبر فخرياً، إلا أن هرتسوغ الذي كان رئيساً لحزب العمل اليساري، لعب دوراً دبلوماسياً كبيرا في حياته السياسية.