الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

تفاصيل لقاء السفير الأمريكي ورئيس المجلس الرئاسي الليبي

تفاصيل لقاء السفير الأمريكي ورئيس المجلس الرئاسي الليبي

سفير الولايات المتحدة ومبعوثها إلى ليبيا ريتشارد نورلاند.

تتزايد الجهود الدولية الرامية للتوافق السياسي بين الفرقاء الليبيين، واجتياز أزمة تسليم السلطة من عبدالحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية، الذي يتمسك بمنصبه، لفتحي باشاغا، رئيس الحكومة المكلف من البرلمان. وأعرب مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى ليبيا وسفيرها ريتشارد نورلاند، عن تقديره دعم رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، لمبادرة مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز، بشأن القاعدة الدستورية، وقال نورلاند في تغريدة له على موقع «تويتر» الخميس، إنه: أبدى للمنفي تقديره لدعم مقترحات وليامز بشأن تعاون مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة لوضع قاعدة دستورية.

وأشاد بالدور المهم الذي يلعبه المجلس الرئاسي في الحفاظ على الهدوء وتعزيز المصالحة. واجتمع المنفي الأربعاء بعدد من سفراء الدول المعنية بالمسار السياسي في ليبيا، وجدد ترحيبه بمبادرة وليامز ودعمه لها، مؤكداً أن المجلس لن يسمح بعودة الانقسام المؤسسي، أو أي صدام مسلح، وأنه يمثل وحدة ليبيا، وملتزم بالعمل مع كل الأطراف، واقترحت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز، تشكيل لجنة مشتركة من مجلسَي النواب والدولة تضم 12 عضواً، بواقع 6 من كل مجلس، على أن تجتمع في 15 مارس في مكان يجري التوافق عليه، (لم تجتمع حتى الآن) للعمل لمدة أسبوعين لوضع قاعدة دستورية توافقية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية. ورحب المجلس الأعلى للدولة بمقترح وليامز، لكن 93 نائباً في البرلمان أصدروا مذكرة موجهة إلى وليامز، قالوا فيها إن: مبادرتها أتت بشكل مفاجئ وتعد مساراً موازياً غير مبرر، خاصة بعد ما جرى التوصل إليه من توافق ليبي- ليبي بين المجلسين، توج بإصدار التعديل الدستوري الـ12.

في السياق، وصف مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة طاهر السني، الأوضاع التي تمر بها ليبيا في هذه الأوقات بالحساسة والمعقدة نتيجة الانسداد السياسي وفشل الاستحقاق الانتخابي الذي كان مقرراً شهر ديسمبر الماضي. وحذر السني في كلمة أمام مجلس الأمن، الأربعاء بشأن تطورات الأوضاع في ليبيا، من شبح الانقسام السياسي والمؤسساتي الذي يخيم على البلاد من جديد، مؤكداً أن المرحلة التي تمر بها البلاد حرجة وخطيرة.. حسبما ذكرت وكالة الأنباء الليبية (وال).. وناشد جميع الأطراف في ليبيا العمل معاً بجدية وإيجابية خلال هذه الفترة لإبعاد شبح الانقسام ونزع فتيل أي صراع أو اقتتال محتمل.. وطالب السني بالعمل على إنجاز الاستحقاق الانتخابي في أقرب وقت ممكن كما ورد في مخرجات برلين وباريس وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، استجابة لرغبة قرابة 3 ملايين ناخب ليبي كانوا جميعاً يسعون لإنهاء المراحل الانتقالية.

من ناحيته، أكد رئيس الحكومة المكلفة من قبل البرلمان، فتحي باشاغا، دعمه لجميع الجهود الرامية لتعزيز الوحدة الوطنية والمحافظة على أمن واستقرار البلاد.. وأكد باشاغا خلال لقائه سفيرة بريطانيا لدى ليبيا كارولين هورندال، الأربعاء، أهمية التعاون مع الجانب البريطاني في مجال التخطيط الاستراتيجي.. وأكدت السفارة البريطانية في منشور عبر «فيسبوك»، استعداد بلادها لتعزيز التعاون بين البلدين.