الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

يوسف العتيبة لـ«أكسيوس»: عودة العلاقات مع أمريكا لـ«المسار الصحيح»

يوسف العتيبة لـ«أكسيوس»: عودة العلاقات مع أمريكا لـ«المسار الصحيح»

ولي عهد أبوظبي خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكية في المغرب. أ ف ب

ساهم اللقاء الذي جمع صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن بالمغرب، في تهدئة التوترات و «إعادة العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة إلى المسار الصحيح»، وذلك وفقاً للسفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة. وشهدت العلاقات الثنائية بين البلاد «توتراً غير مألوف»، وتحديداً منذ اعتداء مليشيات الحوثي الإرهابية على أبوظبي يناير الماضي، وخرجت بوادر هذا التوتر للعلن عندما زار قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزي أبوظبي فبراير الماضي، حيث رفض ولي عهد أبوظبي مقابلته لأن التحرك الأمريكي عقب الهجمات الإرهابية استغرق 22 يوماً كاملة، بحسب الموقع الأمريكي. وواصل الموقع: «كما أصيب الإماراتيون بخيبة أمل لأن إدارة بايدن رفضت طلبهم إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية». ونتيجة للإحباط من الإدارة الأمريكية، امتنعت الإمارات عن التصويت في مجلس الأمن على إدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. ووفقاً للموقع صوتت الإمارات لصالح قرار مماثل بعد أيام، نتيجة ضغوطات من أمريكا وإسرائيل، غير أن الإماراتيين رفضوا الدعوات بقطع الاتفاقيات التجارية مع روسيا، بالإضافة إلى رفضهم ضخ المزيد من النفط في الأسواق لكبح الأسعار. وتطرق الموقع الأمريكي إلى زيارة الرئيس السوري إلى أبوظبي في وقت سابق من الشهر الجاري، قائلاً: «صدمت زيارة الرئيس السوري بشار الأسد للإمارات، البيت الأبيض، وزادت من منسوب التوتر مع الولايات المتحدة».

إقرأ أيضاً..أمريكا تفرض عقوبات على مزودين لبرنامج إيران للصواريخ البالستية

تفاصيل الاجتماع الثنائي

وذكر الموقع الأمريكي أن الاجتماع بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبلينكن استمر ساعتين كاملتين، إذ تم خلاله مناقشة التوترات في العلاقة، لكنه انتقل سريعاً إلى قضايا مثل هجمات مليشيات الحوثي على الإمارات، والملف الإيراني، والملف السوري، والاتفاقات الإبراهيمية، بالإضافة إلى الهجوم الروسي على أوكرانيا. ونقل الموقع عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس «بلينكن أخبر ولي عهد أبوظبي، أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بمساعدة الإمارات في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات من اليمن، وأماكن أخرى في المنطقة». في الوقت نفسه نقل الموقع عن العتيبة «لقد كان لقاءً إيجابياً ساعد في إعادة العلاقة بين الإمارات والولايات المتحدة إلى المسار الصحيح حيث نتمنى». وقبيل عقد الاجتماع الثنائي قال بلينكن إن العديد من المبادرات الأمريكية حول العالم ستكون أكثر فاعلية إذا تم تنفيذها بالشراكة مع الإمارات العربية المتحدة.

إقرأ أيضاً..قمة النقب | منتدى دوري بين دول عربية وإسرائيل لمواجهة التحديات الأمنية

وبعد يوم من الاجتماع، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات جديدة على الجهات الفاعلة الرئيسية في برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني. واستشهدت وزارة الخزانة على وجه التحديد بهجمات الحوثيين الأخيرة وضربات «وكلاء إيران ضد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة». وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون في البيان إن الولايات المتحدة ستعمل مع «شركائها في المنطقة لمحاسبة إيران على أفعالها، بما في ذلك الانتهاكات الجسيمة لسيادة جيرانها».

في السياق، اعتبر مسؤولون إماراتيون أن إصرار بلينكن على إجراء المقابلة في الرباط، علامة على حرص الولايات المتحدة على عودة العلاقات إلى طبيعتها. في الوقت نفسه يقول مسؤولون إسرائيليون إنهم كانوا يحاولون أيضاً المساعدة في إصلاح العلاقة، وأن قمة النقب - التي جمعت بلينكن مع سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي - ساعدت في تمهيد الطريق للاجتماع الثنائي في المغرب.