الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

جنوب السودان.. الخصمان السياسيان يتفقان على توحيد قيادة الجيش

جنوب السودان.. الخصمان السياسيان يتفقان على توحيد قيادة الجيش

(أ ف ب)

وقع رئيس جنوب السودان سلفا كير ونائبه، الأحد، اتفاقاً لتوحيد قيادة قوات الأمن، فيما قد يخفف حدة التوترات السياسية.

كانت الاشتباكات التي اندلعت في الأيام الأخيرة بين القوات الحكومية وتلك الموالية لنائب الرئيس رياك مشار، أثارت مخاوف من اندلاع قتال خطير آخر.

واتهم مشار خصمه سلفا كير- في رسالة بعث بها لوسطاء إقليميين- بخرق هدنة عام 2018، مشيراً إلى شن هجمات على قواته.

ويدعو الاتفاق الذي أبرم الأحد إلى هيكل موحد للأجهزة الأمنية، بما في ذلك الجيش والشرطة، مع توزيع بنسبة 60 إلى 40 لمصلحة كير.

لم تتوفر على الفور تفاصيل أخرى تتعلق بالاتفاق، بما في ذلك المناصب المخصصة لكل طرف.

وشهد كل من كير ومشار مراسم التوقيع في جوبا، عاصمة جنوب السودان، والتي شهدت انتشاراً عسكرياً مكثفاً، ما يسلط الضوء على التوترات المتزايدة.

وقال توت غاتلواك، مستشار رئيس جنوب أفريقيا لشؤون الأمن القومي: «هذا لإبلاغ الجميع بأننا اتفقنا على توحيد القيادة العسكرية.. نحن مع السلام ويجب أن نسعى جميعاً من أجل السلام».

وقال مارتن جاما أبوتشا، وزير التعدين وأحد أعضاء فريق رياك مشار، إن الحدث كان مفتاحاً للحفاظ على السلام في البلاد. وأضاف: «من المهم أن نسكت الأسلحة حتى يتسنى لجنوب السودان أن تزدهر».

كانت هناك آمال كبيرة في تحقيق السلام والاستقرار، عندما حصلت جنوب السودان الغنية بالنفط على استقلالها عن السودان في عام 2011 والذي حاربت من أجله طويلاً.

لكن البلاد انزلقت في هوة حرب أهلية في ديسمبر عام 2013، مرجعها إلى حد كبير كان الانقسامات العرقية، عندما قاتلت القوات الموالية لكير أولئك الموالين لمشار.

اقرأ أيضاً.. جنوب السودان.. الحرب والجوع يطاردان أحدث دول العالم

ولقي عشرات الآلاف حتفهم خلال الحرب الأهلية التي انتهت باتفاقية سلام أبرمت عام 2018 جمعت بين كير ومشار في حكومة وحدة وطنية. لكن بقيت تحديات، منها فشل الحكومة في تنفيذ الإصلاحات الموعودة، مثل استكمال توحيد قيادة الجيش.

وكانت الثلاثية الداعمة لاتفاق السلام في جنوب السودان- الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج - أعربت مؤخراً عن قلقها من أن اندلاع القتال مجدداً يهدد بتقويض وحدة الحكومة.