الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

دعم خليجي لرفع المعاناة عن اليمنيين.. وتسريع جهود التعامل مع «صافر»

دعم خليجي لرفع المعاناة عن اليمنيين.. وتسريع جهود التعامل مع «صافر»

وزير الإعلام اليمني يتوسط عدداً من اليمنيين المشاركين فى المشاورات اليمنية بالعاصمة السعودية الرياض.

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأحد، دعم المجلس لكل الجهود الدولية في التعامل مع خزان النفط «صافر»، بينما وصف نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، نقل الرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي، السلطة لمجلس القيادة الرئاسي، بأنها «شجاعة وتاريخية»، في حين أكد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، نجاح المشاورات اليمنية - اليمنية في إذابة جبل الجليد المتراكم من الخلافات وجمع الطيف اليمني وتوحيد كلمتهم.

التعامل مع خزان النفط «صافر»

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأحد، دعم المجلس لكل الجهود الدولية في التعامل مع خزان النفط «صافر»، وضرورة دفع تلك الجهود وتسريعها، مؤكداً في الوقت نفسه على الدعم المستمر لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني. جاء ذلك خلال استقبال الحجرف، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد جريسلي، والمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ والوفد المرافق له. وخلال اللقاء تم مناقشة جهود المنظمات الإنسانية في اليمن وتعزيز التنسيق المشترك؛ لدعم الجهود الإقليمية والدولية بالتزامن مع الهدنة، كما تم استعراض خطة المنسق المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية في اليمن للتعامل مع خزان النفط «صافر»؛ وذلك لتفادي كارثة بيئية واقتصادية وشيكة إن لم يتم التعامل السريع معها.

خطوة شجاعة وتاريخية



من جانبه، وصف نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، الخطوة التي اتخذها الرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي، بنقل السلطة لمجلس القيادة الرئاسي، بـ«الشجاعة والتاريخية».

وأكد الأمير خالد بن سلمان، الأحد، في تغريدات عبر حسابه على «تويتر»، أن هذه الخطوة التي أيدتها النخب والمكونات السياسية والمجتمعية اليمنية، وأجمع على دعمها المجتمع الدولي؛ تؤسس لمرحلة مهمة وحاسمة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار لليمن والمنطقة.

التحالف مستمر

وأضاف «الصفحة الجديدة التي اختارها اليمنيون تتطلب استشعاراً للمسؤولية الوطنية من شرائح المجتمع اليمني كافة لبناء (يمن سعيد) يسمو بالعزة والشموخ، وينعم بالأمن والأمان ضمن منظومته الخليجية العربية، وينتقل من الفُرقة والاختلاف والحرب إلى السلام والأمن والتنمية والازدهار».

وأكد على استمرار التحالف في اليمن، بدعم المجلس على كل الأصعدة؛ بما في ذلك الدعم العسكري لحين الوصول لحل سياسي يُنهي الأزمة، منوهاً بأن الشعب اليمني يستحق العيش بكرامة وسلام وأمن واستقرار.

صالح يلتقي بنائبة السفير الكندي

وفى سياق متصل، التقى نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، العميد الركن طارق محمد صالح، الأحد، بنائبة السفير الكندي لدى المملكة العربية السعودية جين الخوري، وخلال اللقاء تمت مناقشة التطورات على الساحة اليمنية وأهمية النتائج التي خرجت بها المشاورات اليمنية - اليمنية التي عقدت بالعاصمة السعودية الرياض، تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بهدف تحقيق المصالحة الوطنية والدفع قدماً نحو جهود عملية السلام.

وتناول اللقاء، عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأولويات مجلس القيادة الرئاسي والاستعدادات للعودة إلى المحافظات المحررة، والعمل على ترسيخ الهدنة رغم تزايد خروقاتها من قبل مليشيات الحوثي. وقدمت نائبة السفير الكندي للعميد طارق صالح التهاني بمناسبة تشكيل المجلس القيادي الرئاسي وانتقال السلطة.

الإرياني: إذابة جبل جليد الخلافات

من جانبه، قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الأحد، في سلسلة تغريدات على «تويتر»، نجاح المشاورات اليمنية - اليمنية التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض، في إذابة جبل الجليد المتراكم من الخلافات بفعل سنوات الأزمة والصراع، وجمع الطيف اليمني وتوحيد كلمتهم، ما يجعلها إنجازاً تاريخياً يعيد وضع البلد في المسار الصحيح.وأشار الإرياني إلى أن المشاورات، التي مثلت تحولاً جذرياً في مسار الأزمة اليمنية أكدت حرص الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي على جمع شمل اليمنيين، وتوحيد كلمتهم لاستعادة دولتهم وإحلال السلام وتثبيت الأمن والاستقرار، بمن في ذلك الحوثيون الذين ظل الباب مفتوحاً أمامهم للانضمام حتى اللحظة الأخيرة.وأكد الوزير اليمني أن المشاورات كرست إجماع الطيف السياسي والوطني تحت مظلة الشرعية، والامتداد الطبيعي لليمن كجزء من المنظومة الخليجية والفضاء العربي، في مقابل حالة العزلة الحوثية التي ترفض أي دعوة للحوار وحقن الدماء، وتواصل استخدام لغة الحرب وسيلة لتحقيق أهدافها، وتصر على التمترس كأداة «قذرة» بيد إيران.

كما ثمن الإرياني الجهود التي بذلتها الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وكل من الأمين العام الدكتور نايف الحجرف، وسرحان المنيخر سفير مجلس التعاون لدى اليمن، وكل القيادات والعاملين الذين بذلوا جهوداً مضنية طيلة أيام لإنجاح الحدث السياسي الأبرز في اليمن منذ مؤتمر الحوار الوطني الشامل.